«سفن موبوءة».. كيف ضرب وباء كورونا البشر في عرض البحر؟

منذ بداية الجائحة قبل عامين، وانتشر فيروس كورونا كالنار فى الهشيم فى أنحاء ودول العالم أجمع، وطال العديد من وسائل النقل سواء الحرية أو الجوية، وثبت العديد من الإصابات على متن عشرات الرحلات الجوية والبحرية بـ"كوفيد 19".

ومؤخرا كشفت اختبارات فيروس كورنا لركاب سفينة سياحية قبالة ولاية فلوريدا الأمريكية، اليوم الجمعة، إصابة أكثر من 50 شخصا بين ركابها، ما حولها إلى سفينة موبوءة، لن تكمل طريقها إلى وجهاتها السياحية المحددة سلفا.

وكانت السفينة السياحية البحرية أوديسا، التابعة لشركة رويال كاريبيان إنترناشونال، انطلقت السبت الماضي، من ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، وعلى متنها أكثر من 3500 راكب، بالإضافة إلى طاقمها المكون من نحو 1600 فرد، قبل أن تكشف الاختبارات عن إصابة 55 شخصا على متنها بفيروس كورونا.

وأضافت الشركة، في بيانها، اليوم، أن حالات العدوى الموجودة على السفينة السياحية، تضم ركابا وأفرادا من طاقم السفينة، وجميعهم حصلوا على اللقاح الكامل المضاد لكورونا.

وعقب ظهور الإصابات لن تبحر إلى جزيرتي كوراساو وأوروبا كما كان مقررا لها، وبدلا من ذلك ستظل في البحر حتى تعود إلى مدينة فورت لاودرديل، بولاية فلوريدا بعد غد الأحد.

يجدر الإشارة إلى أن هذا هو ثاني تفش لفيروس كورونا على سفينة تابعة لشركة رويال كاريبيان إنترناشونال، خلال أقل من أسبوع، وكانت سفينة سيمفونية البحار السياحية، عائدة إلى ميناء ميامي السبت الماضى، وعلى متنها 48 مصابا بفيروس كورونا، إثر رحلة استمرت 7 أيام في الكاريبي.

سفينة أمريكية بها عشر إصابات بكورونا

وفى بداية ديسمبر الجارى، أصيب 10 أشخاص بفيروس كورونا على متن سفينة سياحية تابعة لشركة "نرويجيان كروز لاين" الأمريكية، فيما كانت تقترب من نيو أورليانز.

وأفادت وزارة الصحة في لويزيانا انذاك، بأن السفينة غادرت نيو أورليانز في 28 نوفمبر الماضي، وكانت تحمل أكثر من 3200 راكب، وتوقفت في بليز وهندوراس والمكسيك.

وتابع البيان إن "السفينة تلتزم ببروتوكولات الحجر الصحي والعزل المناسبة، بعد اكتشاف إصابات جديدة".

وأشار البيان إلى أن النزول في نيو أورليانز، سيخضع جميع ركاب السفينة لاختبارات، فيما قال المسؤولون إن أي مصاب سيذهب مباشرة إلى منزله، أو سيعزل نفسه في أماكن محددة ستوفرها السلطات.

إصابات على سفينة إم إس برايمار

في يوم 13 مارس 2020، أظهرت نتائج اختبار كورونا إيجابية لخمسة ركاب على متن سفينة إم إس برايمار، ونتيجة لذلك، منعت السفينة من دخول باهاماس مكان وصولها.

واكتشف المرضى المصابون بالعدوى بعدما ظهرت نتائج اختبار وجود الفيروس إيجابية في راكب سابق كان في الرحلة في المقاطعة الكندية ألبرتا. 

فيما رفض سينت مارتن انذاك طلب الرحلة في السماح للركاب بالذهاب عبر الطائرة، وفي النهاية سمحت كوبا برسو السفينة عندها ورحلت كل الركاب إلى المملكة المتحدة.