رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأزمات الدولية» تدعو إثيوبيا لتسهيل وصول المساعدات إلى تيجراي

تيجراي
تيجراي

دعت مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة دولية مقرها بلجيكا، الحكومة الإثيوبية إلى وقف القتال والأعمال العدائية في منطقة تيجراي والامتثال لالتزامتها الدولية بتسهيل تقديم المساعدات إلى سكان المنطقة المنكوبة بالمجاعة، إلى جانب الإفراج عن المعتقلين السياسيين، الذين اعتُقلوا دون تهمة بموجب قوانين الطوارئ المفروض حديثا في البلاد. 

كما طالبت المجموعة، في تقرير نقله موقع "ريليف ويب" التابع للأمم المتحدة، الجهات الدولية الفاعلة بفرض حظر أسلحة على الحكومتين الإثيوبية والإريترية، وأن تكثف جهودها لتقديم الدعم لمحادثات السلام وإنهاء الأزمة، مشيرة إلى أن الحرب الأهلية في إثيوبيا "تمزق البلاد وتهدد استقرار المنطقة".

وقالت المنظمة المعنية بمنع نشوب الأزمات والنزاعات الدولية في العالم، إن قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية يجب عليها استغلال قرار الانسحاب الذي أعلنته جبهة تحرير تيجراي في شمال إثيوبيا هذا الأسبوع واغتنامه كفرصة نحو البدء في مفاوضات السلام ووقف الأعمال العدائية وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في الإقليم الذي دمره الحرب. 

وترى “مجموعة الأزمات الدولية” أن قوات تيجراي اتخذت قرارا بفتح مجال للمفاوضات واعتبرت قرارها الأخيرة بمثابة "فرصة نادرة لوقف الأعمال العدائية التي يجب على جميع الأطراف اغتنامها وخطوة مرحب بها على المستوى الدولي تزيل أحد أبرز العقبات أمام المفاوضات"، مضيفة "على الحكومة الإثيوبية تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات إلى تيجراي وتقديم الدعم لمئات الآلاف من المتضررين من النزاع أيضًا في عفار وأمهرة". 

وتابع التقرير: "إعلان حكومة تيجراي سحب قواتها من منطقتي أمهرة وعفر خطوة إيجابية نحو تحفيز عملية السلام التي كانت بعيدة المنال حتى الآن في خضم صراع مرير قتل فيه عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين"، مشيرا إلى أن زعيم جبهة تيجراي "دبرصيون جبر ميكائيل" بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يبلغه فيها بأن الجبهة استمعت للدعوة الدولية الاجماعية بالانسحاب من المناطق المجاورة. 

وأوضح التقرير أنه رغم هذه الخطوة الإيجابية، لا تزال التحديات أمام فرض حل تفاوضي في الأزمة قائمة، في ظل استمرار الأعمال العدائية في جنوب تيجراي من قبل قوات أمهرة الموالية للحكومة الإثيوبية، مضيفة "أن قوات أمهرة مصممة على التمسك بالمناطق المتنازع عليها التي سيطرت عليها في وقت مبكر من الحرب، ومن غير المرجح أن يتغير ذلك حتى مع وجود آلية تابعة للأمم المتحدة".

إثيوبيا دفعت ثمنا كارثيا للحرب

وواصل: "لقد دفعت إثيوبيا ثمناً كارثياً في سياق هذه الحرب التي خاضت بشق الأنفس، وقد يكون هناك المزيد من التقلبات في ساحة المعركة، حيث تحظى قوات تيجراي بدعم هائل في الداخل وستسعى إلى الظهور مرة أخرى ما لم تبدأ المفاوضات"، مشيرة إلى الجيش الإثيوبي لا يزال يفرض منطقة حظر طيران فوق تيجراي وما زال الجيش الفيدرالي يقصفها.

وفي ختام التقرير، حثت "الأزمات الدولية" الفاعلين الدوليين على التحرك على الفور لاستغلال نافذة السلام من خلال تشجيع الأطراف على متابعة المحادثات، وفرض حظر على الأسلحة على الحكومتين الإثيوبية والإريترية، قائلة "يجب على جميع القوى الخارجية ، وخاصة تلك التي كانت تسلح الجيش الإثيوبي بطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات، أن تقدم دعمها لعملية السلام بدلاً من تأجيج المزيد من الحرب. والأعمال العدائية التي تمزق البلاد وتهدد استقرار المنطقة".