رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الليلة.. أم كلثوم تروى قصتها المحجوبة مع محمد بركة فى مكتبة ديوان

حانة الست
حانة الست

تستضيف مكتبة ديوان فرع مصر الجديدة، بمقرها الكائن في 105 شارع أبو بكر الصديق، في السابعة من مساء اليوم الجمعة، حفل توقيع ومناقشة رواية “حانة الست.. أم كلثوم تروي قصتها المحجوبة”٬ والصادرة في طبعة ثانية قبل أيام عن دار المثقف للنشر والتوزيع، للكاتب الروائي محمد بركة مع لقاء مفتوح مع المؤلف، وتدير اللقاء الكاتبة أماني القصاص.

وتعد رواية "حانة الست"، بمثابة سيرة متخيلة للسيدة أم كلثوم تكشف عن الوجه الآخر المسكوت عنه لكوكب الشرق في إطار أدبي جمالي ودرامي.

 وتتناول "حانة الست" وقائع وأحداث ومشاعر وانفعالات غير معتادة لدى مؤرخي سيرة سيدة الغناء العربي مثل علاقتها السيئة بوالدها الشيخ إبراهيم البلتاجي وضغوط المجتمع الذكوري التي تعرضت لها وضعفها التاريخي تجاه بنات الطبقة الأرستقراطية الراقية ومعاناتها من التنمر والاضطهاد على يد شيخ الكُتاب عبد العزيز، فضلا عن تلاعبها بالعديد من الرجال و الملحنين و الشعراء بهدف بلوغ المجد وكذلك تكون ما يشبه "عقدة نفسية" لديها بسبب تنكرها في زي رجل وطمس أنوثتها حتى ما يقرب من الثلاثين من العمر. 

ويشير المؤلف محمد بركة إلى أنه صاغ هذا  العمل بخياله استنادا إلى " وقائع مغيبة و حقائق منسية" وردت في بعض المصادر و المراجع التاريخية التي تمت الإشارة إليها بنهاية الرواية.

ومن أجواء رواية "حانة الست" نقرأ: "لي عنق غليظ، أكثر غلظة مما تظنون. سمرة بشرتي تفاجئ كثيرين من جمهوري حين يطالعون صوري القديمة بعد معالجتها بالألوان. صوتي يقع في المنطقة الوسطى بين الذكورة والأنوثة. هل هذا هو السبب في فرادته الاستثنائية كنسخة وحيدة اكتفى بها الله فلم يكررها حين رآها شيئًا حسنًا؟

كفي رجولية ضحمة وأصابعي لم تُوهب طراوة بناتكم الحسان.هذا صحيح... صحيح تمامًا.أنا ابنة الفلاحين المعدمين التي لم تحصل على شهادة دراسية واحدة، تدهورت غدتي الدرقية فصار جفني يليق بساحرة تسكن المقابر. وحين ارتديت نظارتي السوداء صباح مساء، طبعت واحدة من أعجب الصور النمطية لعجوز لا يوجد ما يثبت أنوثتها سوى خانة "النوع" في بطاقة الهوية.

اسمي مركب، يقع في منطقة محايدة تتجاوز التصنيف التقليدي. "أم" تعني أنني صرت رسميًّا من ذوات تاء التأنيث، أما "كلثوم" فتعني أن ذكرًا ما أحمله على ظهري في الحِل والترحال".

والكاتب الصحفي الروائي محمد بركة، سبق وصدر له العديد من الأعمال الأدبية والفكرية، نذكر من بينها: كتاب "دموع الحكام"، كتاب "لماذا كرهت المثقفين؟"، رواية "الفضيحة الإيطالية"، رواية "أشباح بروكسل"، كتاب "صباح العكننة"، كتاب "مسيحي مسلم دوت كوم"، رواية "عشيقات الطفولة"، بالإضافة إلي مجموعتين قصصيتين هما: "كوميديا الانسجام" و"3 مخبرين وعاشق".