رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسقف إثيوبي يندد بتردي الأوضاع الإنسانية في تيجراي: «المعاناة مستمرة»

تيجراي
تيجراي

ندد الأسقف الكاثوليكي الأثيوبي، ليسانوكريستوس ماثيوس، من إيبارشية مدينة ديسي  القريبة من تيجراي، شمال إثيوبيا، بالانتهاكات الإثيوبية في إقليم تيجراي وسط نقص المساعدات الإنسانية.

وقال في رسالة حديثة: "نحن جميعًا في محنة كبيرة وتوتر وحزن بسبب الأشخاص الذين  أُجبروا على ترك أراضيهم وممتلكاتهم لإنقاذ حياتهم وحياة عائلاتهم".

وكتب: "لقي العديد من الأرواح، ونُهبت الممتلكات العامة والخاصة"، بما في ذلك المستشفيات، ودُمرت البنية التحتية وفقا لما نقلته صحيفة “ناشيونال كاثوليك ريبورتر” الأمريكية.

وقال الأسقف: إن الجانب "الأكثر إيلامًا" له عندما يزور المستشفيات هو رؤية الفتيات والنساء الصغيرات يعانين من الإصابات التي لحقت بهن كضحايا للعنف الجنسي.

وقال: نتلقى معلومات قليلة عن أقاربنا الذين فروا من البلاد ونحن قلقون عليهم لأنهم لا يملكون إمدادات خاصة الغذاء، وأضاف الأسقف أنه لم يكن هناك "دعم إنساني يدخل البلدة منذ أكثر من أربعة أشهر".

وذكر الأسقف: أن مكتب التنمية الاجتماعية التابع للإيبارشية يساعد أيضًا النازحين داخليًا في ديسي ، لكن تأثيره محدود نظرًا لاحتياجات أكثر من 200 ألف نازح في البلدة.

تضمنت رسالة الأسقف عدة روايات لأناس عاديين ورهبان وقساوسة فروا من مدن مختلفة هربًا من العنف والدمار، وقال الأسقف إن المعاناة مستمرة وسيكون لها تأثير دائم.

وأوضح: “لذلك، نحن بحاجة إلى زيادة الدعم للاستجابة للأزمة الإنسانية وأعمال إعادة التأهيل الضخمة في أبرشيتنا في المستقبل القريب” و"نحن بحاجة إلى العمل الجاد لإعادة بناء السلام بين مجتمعاتنا ، وتعزيز التعافي والتعايش الاجتماعي والمصالحة.

وقدم الكنيسة في ديسي  المواد الغذائية والضروريات غير الغذائية لحوالي 1200 شخص ، حيث تقدم الرعية الكاثوليكية المأوى والوجبات لحوالي 30 من الأطفال وكبار السن في مجمع الكنيسة بينما ظل الرهبان الكبوشيين والأخوات أورسولين في ديسي في المدينة لمواصلة خدمتهم، على الرغم من أن العديد من الناس فروا إلى بلدات أخرى.