رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتحور الجديد يتوحش.. ماذا فعل العالم لمواجهة «أوميكرون»؟

أوميكرون
أوميكرون

أصبح العالم الآن لا يتحدث سوى عن المتحور الجديد من فيروس كورونا والذي يعد أشد فتكًا منه وهو أوميكرون، وبات الجميع يشهر أسلحته ضده خوفًا من توسعه وانتشاره بشكل أكبر، وما بين الغلق الجزئي والكلي تنوعت الإجراءات.

وأصبحت دول العالم كل يوم تتخذ إجراء جديدا للتصدي له، وباتت المنظمات الصحية تحذر منه بشكل يومي وبضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والتزام المواطنين بها كما حدث في بدايات فيروس كورونا خلال العام الماضي.

واتساقًا مع ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه هناك أدلة متسقة على أن المتحور الجديد ينتشر أسرع بكثير من المتحور دلتا، ومن المرجح أن يصيب الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من كوفيد 19.

وأوضح «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» مدير منظمة الصحة العالمية، أنه من الأفضل إلغاء الفعاليات الآن والاحتفال في وقت لاحق بدلًا من الاحتفال الآن والحزن لاحقًا"، وأوصى العائلات والأشخاص الذين يرغبون في قضاء بعض الوقت معا خلال موسم الأعياد بأن "حدثا يتم الغاؤه أفضل من خسارة إحدى الأرواح".

وعبر مدير المنظمة، عن أمله أن يكون 2022 عام نهاية وباء كورونا، مطالبًا بعدالة توزيع اللقاحات مع الدول المحرومة، مضيفًا أن العام المقبل تلتزم منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها للقضاء على الوباء، مكررًا دعوته إلى تحسين فرص الحصول على اللقاحات في البلدان المحرومة.

وتشتد الإجراءات الاحترازية على مستوى العالم كل يوم، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم في مواجهة المتحور الجديد منعًا لتفشيه.

شددت النمسا من لوائح الدخول الى البلاد ووضعت إجراءات جديدة بموجبها السماح للأشخاص الذين لديهم شهادات على تلقي التطعيم الثلاثي أو التعافي من كورونا بدخول البلاد، وأكدت أن تلك الإجراءات الجديدة ستظل موجودة حتى إشعار آخر.

بينما يتعين على الأشخاص، غير الحاصلين على جرعة التطعيم  الثالثة  المعززة، أن يقدموا نتيجة سلبية لاختبار (بي سي آر) أو سيضطرون إلى الحجر الصحي فور وصولهم حتى يتم إخضاعهم للحجر الصحي.

نفس الإجراءات اتخذتها فرنسا والتي منعت مواطنيها من الدخول الى المطاعم لو استخدام النقل العام دون تقديم ما يثبت أنهم تلقوا اللقاح، تبعًا لتصريحات وزير الصحة "أوليفييه فيران" إن ما بين سبعة وعشرة بالمئة من إصابات فيروس كورونا الجديدة في فرنسا قد تكون بالمتحور أوميكرون. 

وأضاف: "أن الانتشار السريع للمتحور الجديد كان السبب الرئيسي للتطبيق المزمع لجواز المرور الصحي الجديد في مطلع العام المقبل، الذي يلزم السكان بتقديم ما يثبت تلقيهم اللقاح لدخول المطاعم أو ركوب وسائل النقل العام لمسافات طويلة"

وفي هولندا، لوحت الحكومة باحتمالية الدخول في إغلاق صارم بعد أيام قليلة من تمديد الإغلاق الجزئي حتى يناير، وتم  إغلاق الكثير من المتاجر باستثناء الضرورية منها بسبب المخاوف الكبيرة من الانتشار السريع لأوميكرون والذي ظهر بعد وقت قصير من بدء انحسار موجة سابقة من الإصابات في هولندا.

بينما أعلن وزير الصحة الألماني "كارل لاوترباخ"، أنه يتوقع موجة خامسة هائلة من جائحة كورونا بسبب متغير أوميكرون، موضحًا أن البلاد قد تدخل في إغلاق كلي حتى لا يتم إعادة سيناريو فيروس كورونا من جديد.

وقال: "افترض موجة خامسة هائل علينا أن نفترض أن موجة أوميكرون التي نواجهها، والتي في رأيي لا يمكننا منعها، ستكون تحديًا كبيرًا لمستشفياتنا، ولوحدات العناية المركزة لدينا، وأيضا للمجتمع بأكمله".