رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احلم معانا.. ترحيب كبير بعودة منتدى شباب العالم

منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

يعود منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، خلال الفترة من ١٠ لـ١٣ يناير المقبل، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد توقف عامين بسبب جائحة فيروس «كورونا المستجد»، ويشارك فيه أكثر من ٥٠٠ ألف شاب وشابة من ١٩٦ دولة من مختلف القارات، سجلوا على الموقع الرسمى للمنتدى، خلال الأيام القليلة الماضية.

وتزخر النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، التى ستعقد فى مدينة شرم الشيخ، بأجندة دسمة تتضمن كل الملفات التى تشغل تفكير الشباب حول العالم، على رأسها: البيئة والتغير المناخى، وعالم ما بعد فيروس «كورونا»، مع إتاحة الفرصة للحديث عن هذه الملفات للشباب الممثلين لكل قارات العالم.

فى السطور التالية، تحاور «الدستور» مجموعة من شباب مصر، حول أهمية عودة منتدى شباب العالم بعد غياب عامين، وأهم المحاور التى سيناقشها فى نسخته الجديدة.

رحمة حسن: يلقى الضوء على تحديات الدول النامية أمام ظاهرة تغير المناخ

قالت الباحثة السياسية رحمة حسن، خريجة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، إن مؤتمر الإسماعيلية الوطنى للشباب كان بداية الحلم، الذى عرضه الشباب على الرئيس عبدالفتاح السيسى، واستجاب له على الفور، وتضمن مبادرة إجراء حوار يضم شباب العالم على أرض السلام، ليناقش قضايا الإنسانية التى تحظى باهتمامات عالمية.

وأضافت: «جاءت النسخة الأولى من منتدى شباب العالم فى نوفمبر ٢٠١٧، من منطلق رؤية القيادة السياسية لتمكين الشباب والإيمان بقدراتهم، ووضع رؤية مستقبلية قائمة على عرض وجهات النظر المختلفة وتقبل الآخر، وتتوافق مع طبيعة الشعب المصرى، والتى ظهرت بعد ذلك فى اختيار كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية كمحور لمنتدى شباب العالم لعام ٢٠١٨».

وواصلت «رحمة»: «توسعت نسب المشاركة فى عام ٢٠١٩ إلى أكثر من ٧٠٠٠ شاب من ١٩٦ دولة، حضر كل منهم وعرض رؤيته فى مجالات عدة، تضم المحاور الثلاثة للمنتدى، وهى: السلام والتنمية والإبداع، لتتعمق المناقشات والمشاركات وورش العمل فى موضوعات شائكة، مثل حقوق الإنسان، والتغيرات المناخية».

وأشارت إلى تضمن المناقشات وقتها موضوعات تشجع الشباب على الخوض فى عمليات التنمية، وتشجيع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وعرض نماذج محاكاة للمنظمات الدولية، كنموذج الاتحاد من أجل المتوسط، وكذلك محور الإبداع والثقافة والفن، وانطلاق مسرح شباب العالم، بحضور زعماء وقادة سياسيين.

وقالت «رحمة» إن الرئيس عبدالفتاح السيسى رفع شعار «الأحلام لا تسقط بالتقادم»، وأسهم فى عودة حلم شباب العالم بنسخته الرابعة، التى تتسم بالأهمية لكونها تأتى عقب توقف نسخة ٢٠٢٠ بسبب جائحة «كورونا»، وعودة العالم للانطلاق مجددًا فى أعقاب توزيع اللقاحات.

ورأت أن المنتدى فى نسخته المقبلة فرصة أمام الدولة المصرية، فى ظل استضافة مصر مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية ٢٠٢٢ «COP27»، باعتباره أحد الموضوعات التى يتم تناولها على أجندة المنتدى، ليوضح ويلقى الضوء على التحديات الدولية، خاصة ما تواجهه الدول النامية فى هذا المجال، ومحاولة تخطيها.

شيماء البكش: مناسب للترويج للمبادرات القومية والتسويق السياسى للدولة

أكدت شيماء البكش، باحثة سياسية، خريجة البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، أن المنتدى ينعقد تحت شعار «السلام والتنمية والإبداع»، بصفة دورية، منذ تدشينه قبل ٤ أعوام.

وأضافت: «المنتدى يطلّ علينا فى نسخته الرابعة، بعد انقطاع عامين، نظرًا لتأجيل انعقاده بسبب انتشار جائحة كورونا، وعلى الرغم من تسبب الوباء فى تأجيل الانعقاد، تعتبر الجائحة أحد عوامل عودة الفعالية لمناقشة مستقبل ما بعدها».

ورجحت أن تحتل قضية التغيرات المناخية حيزًا كبيرًا من النقاش، فى ظل ما شهده العالم من آثار ملموسة للتداعيات السلبية للتغير المناخى على العالم، متابعة: «كما أن المنتدى يوفر فى نسخته الرابعة فرصة للدولة المصرية، للترويج والإعلان عن مشروعاتها القومية فى إطار الجمهورية الجديدة، فمبادرات مثل (حياة كريمة) وبناء الإنسان، فى مقدمة القضايا المتوقع أن تحتل مساحة لا يستهان بها فى النقاش».

واختتمت بأن «المنتدى أداة قوية للترويج والتسويق السياسى الخارجى للدولة المصرية، وخروجه بمجموعة من التوصيات ستسهم فى تعزيز أجندة العمل الدولية للاستجابة للتحديات العالمية».

خلود صقر: يهتم بريادة الأعمال وحقوق الإنسان والحماية الاجتماعية

كشفت خلود محمد صقر، مشاركة فى المنتدى، عن أن الحدث منصة شبابية دولية ينتظرها الشباب من كل أنحاء العالم، باعتبارها وسيلة أساسية للحوار وتبادل الآراء والثقافات المختلفة بين الشباب من جميع قارات العالم بمختلف توجهاتهم.

وأضافت: «المنتدى يعود من جديد بعد توقفه بسبب جائحة كورونا، حاملًا بين أجندته عدة موضوعات، أهمها تأثيرات ما بعد فيروس كورونا، ومستقبل الطاقة، والبيئة، والدراسة عن بُعد، والتحول الرقمى، والتكنولوجيا والجيل الخامس، وريادة الأعمال وحقوق الإنسان، والحماية الاجتماعية وتغير المناخ، فالنسخة الرابعة من الفعالية تشمل مناقشة كل الموضوعات التى تشغل العالم، خاصة الشباب ومستقبلهم».

واعتبرت أن العدد الكبير الذى سجل لحضور المنتدى فى نسخته الرابعة، وتخطى نصف مليون شاب من كل قارات العالم، يؤكد أهمية الحدث بالنسبة لهذه الشريحة حول العالم، ونجاح التجربة المصرية الشاملة، بعد أن أصبح المنتدى نقطة تلاقى العالم على أرض مصر، خاصة فى ظل ظروف فيروس «كورونا».

محمود عز: رسالة بنجاح مصر فى مواجهة تداعيات جائحة فيروس «كورونا»

أعرب محمود عز، الأمين العام المساعد لشباب حزب «الجيل»، عن سعادته بعودة منتدى شباب العالم من جديد، بعد توقف بسبب جائحة فيروس «كورونا»، لما يمثله من منصة دولية مهمة ينتظرها الشباب من مختلف دول العالم، لتبادل الرؤى والخبرات والثقافات.

وقال «عز» إن المنتدى تحول إلى منصة يطلق الشباب من خلالها أفكارهم وآراءهم، ليس فقط على الجانب السياسى، ولكن فى كل الجوانب الحياتية، لذا لم يكن من الغريب أن يتقدم أكثر من نصف مليون شاب من مختلف دول العالم لحضوره.

وأضاف «عز»: «نسخة المنتدى هذا العام تعكس اهتمام الدولة المصرية، وفى مقدمتها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالشباب ومشاركتهم فى حل القضايا والأزمات التى تواجه الوطن، فى إطار هدف أوسع لخلق جيل جديد قادر على مواجهة المستقبل بتحدياته المختلفة».

واعتبر أن عودة المنتدى تحت عنوان «العالم ما بعد كورونا» تعد رسالة للعالم بأن مصر تسير بخطى ثابتة وناجحة فى السيطرة على الجائحة، وأن الوضع الصحى آمن لإقامة المنتدى، كما أنه وسيلة لجذب السياحة من كل أنحاء العالم، خاصة بعد النجاح فى جذب أنظار العالم إلى حفلى «موكب المومياوات الملكية» و«افتتاح طريق الكباش».

وأضاف: «المنتدى يسهم أيضًا فى تعزيز دور مصر الريادى بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، ويجعلها فى مصاف الدول ذات التأثير الدولى، ويؤكد قدرة الدولة المصرية بكل مؤسساتها على تنظيم المؤتمرات الدولية، وسط اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة، وبروفة قوية لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى، المقررة إقامته فى شرم الشيخ خلال العام المقبل».