رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القطن المصري

بالأرقام.. كيف استرد الذهب الأبيض عرشه مجددا؟

الذهب الأبيض
الذهب الأبيض

تشهد السنوات الماضية تقدم مصر في زراعة القطن بكافة أشكاله، إذ وصلت إلى مرحلة متقدمة في التصدير، ما أدى لوجود فائض لسد حاجة المستهلك في الداخل، واتساقًا مع ذلك أسست وزارة قطاع الأعمال العام شركة لتسويق منتجات القطن المصري، تحمل اسم «إيجيبشن كوتون هوب Egyptian Cotton Hub» تابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج.

ويُقدر رأسمال الشركة بنحو 100 مليون جنيه، وتستهدف الشركة تسويق مُنتجات الشركة القابضة للغزل والنسيج والشركات التابعة لها.

وبحسب وزارة قطاع الأعمال العام، فإن الشركة استحدثت علامة تجارية سُميت بـ«نيت» والتي ستكون العلامة المميزة للقطن المصرى فى الداخل والخارج، وستتم عملية التسويق مطلع العام المقبل، و«نيت» هى إله الحرب والصيد وأيضًا إله النسيج عند القدماء المصريين.

5 أمثال الكميات المباعة 

وأضافت الوزارة فى بيان صادر عنها، أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات تُعادل نحو 5 أمثال الكميات المباعة حاليًا، ضمن خطة التطوير الشامل لشركات القطن والغزل والنسيج، والذي سيساعد على ذلك السمعة العالمية والمميزة للقطن المصرى طويل التيلة.

وتدل الأرقام والبيانات الرسمية على أن هناك طفرات حدثت في زراعة وإنتاج القطن المصري، وترصد «الدستور» في التقرير التالي أهم الأرقام التي تدل على تطور زراعة القطن في مصر.

في البداية فإن مشاريع حلج القطن التي أصبحت تعمل بالتكنولوجيا في زيادة الإنتاج، لاسيما أن تلك التجربة مأخوذة من الهند وأمريكا، وساعد ذلك الأمر القطن على استعادة مكانته بتصنيع ملابس منه بماركات تجارية تباع في دول العالم.

وبشكل عام بلغت كمية القطن المنتجة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام 2020 نحو 142.1 ألف قنطار، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما الشهور الثلاثة الأولى في العام 2019 كان الإنتاج 382.6 أي أن هناك انخفاض قدره 62.9%، بسبب وجود فائض مخزون من الموسم السابق.

ومحليًا فقد بلغ الاستهلاك المحلي 72700 قنطار مترًا خلال الربع الثاني من 2020 بينما بلغ الاستهلاك في نفس الفترة من العام 2019 نحو 38.0 ألف قنطار، نتيجة زيادة الاستهلاك المحلي في موسم 2020.

 195 ألف و200 قنطار

وعلى صعيد الصادرات، فقد بلغت صادرات القطن خلال الربع الأول من العام 2020 نحو 195 ألف و200 قنطار، مقابل 510.2 ألف قنطار في نفس الفترة من العام 2019، بنسبة انخفاض بلغ 61.7٪.

وتستفيد مصر من حلج القطن فقد كانت كمية الأقطان التي تم حلجها 1.5 مليون قنطار خلال الربع الثاني من الموسم الزراعي 2018 - 2019 مقابل 0.8 مليون قنطار لنفس الفترة من الموسم السابق.

وتقوم مصر بعمليات تصدير للقطن دائمة إذ تعتبر الهند هي أكبر مستورد للقطن المصري، ففي تلك الفترة بلغت الكمية المُصدرة إليها 226.3 ألف «ق.م» بنسبة قدرها 46% من إجمالي الكمية المُصدرة.

يذكر أنه من جهود الدولة في تحسين زراعة القطن فإنه في 2020 تم إطلاق برنامج حكومي تحت اسم «تحسين القطن»، يهدف إلى عودة القطن للريادة العالمية والمكانة الخاصة به، بالتعاون مع باكستان ومنظمة الأمم المتحدة لرفع قيمة الأقطان المصرية المصدرة عالميًا.