رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرار عشرات الآلاف من منازلهم بسبب اعصار «راى» فى الفلبين

اعصار راي
اعصار راي

أجبر إعصار "راي" فائق القوة الذي يضرب الفيليبين،  آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم اليوم الخميس، بعد أن حذرت منظمة إنسانية من أن العاصفة العنيفة قد تجتاح المجتمعات الساحلية مثل قطار جامح.

"راي" هو أقوى إعصار يشهده الأرخبيل هذا العام، وقد حمل معه رياحا بسرعة 195 كيلومترا في الساعة عندما حط في جزيرة سيارغاو الجنوبية عند الساعة الواحدة والنصف “05,30 ت غ”، وفق الأرصاد الجوية.

وقال البرتو بوكانيغرا رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في الفيليبين "هذه العاصفة مخيفة وتهدد المجتمعات الساحلية مثل قطار جامح".

وأضاف "نحن متخوفون من ان التغير المناخي يجعل الأعاصير أكثر شراسة ولا يمكن توقع قوتها".
وحذر مكتب الأرصاد من أن رياحا "مدمرة جدا" يمكن أن تتسبب "بأضرار فادحة للغاية في المنشآت" الى جانب الفيضانات وانزلاقات التربة.

وقالت نيدا ديليتو البالغة 56 عامًا ومالكة مطعم في جزيرة بوهول، لـ"فرانس برس"، :"أنا حقا خائفة".

وأضافت: "مرت أعاصير كثيرة من هنا في السابق وكان الأمر عاديا، إلا أن هذا الإعصار مختلف".

ولجأ نحو 98 ألف شخص الى ملاجئ طوارىء مع عبور العاصفة للمحيط الهادئ واجتياحها البلاد، وفق وكالة الكوارث الوطنية.

وضعف الإعصار بشكل طفيف فوق المناطق الجنوبية والوسطى، لكنه تسبب بانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات وهطول أمطار غزيرة غمرت القرى.

وتتواصل عمليات الإجلاء في المناطق التي تقع على مسار الإعصار، ومن بين الذين تم اجلاؤهم سياح كانوا يمضون عطلة في المنتجعات البحرية الشهيرة ومراكز الغوص قبل عيد الميلاد.

ولا يزال المسافرون الأجانب ممنوعون من دخول الفيليبين بموجب قيود كوفيد.

وألغيت عشرات الرحلات الجوية وأغلقت عشرات الموانئ موقتا مع تحذير مكتب الأرصاد الجوية من أن العواصف العاتية التي يبلغ ارتفاعها عدة أمتار قد تتسبب في "فيضانات تهدد الحياة" في المناطق الساحلية المنخفضة.

وقال كريستوفر بيريز خبير الأرصاد الجوية، إن الرياح يمكن أن تقتلع أعمدة الكهرباء والأشجار وتتلف المنازل المصنوعة من مواد خفيفة.