بين الإقبال الشديد ومخاطر التوحد.. أطباء يُحذرون من لعبة «pop it»

تظهر بين الحين والآخر لعبة جديدة يتهافت عليها الأطفال كان آخر "الصبارة الراقصة"، قبل أن تظهر لعبة أخرى تحوز انتباه واهتمام الأطفال ويُطلق عليها "pop it".

ولعبة  "pop it" هي عبارة عن لعبة دائرية تحتوي على فقاعات بألوان مختلفة، يسهل على الأطفال التعامل معها كونها خفيفة الوزن من السيلكون، وتُباع في الأسواق بأسعار تتراوح بين 30 إلى 50 جنيهًا.

«الدستور» رصدت فى السطور التالية تعليقات الأطباء على تداول مثل تلك الألعاب.. 

الدكتور حسين فتحي استشاري الطب النفسي، قال إن هذه اللعبة تصنف من أخطر الألعاب على الأطفال والتي قد تؤدي إلى مشاكل كثيرة للأطفال خصوصًا لمن هم فى أعمار أقل من ٥ أعوام، فهي تعتمد على "البلية" سواء بلاستيكية أو من الرخام أو أجسام صلبة أخرى، وقد يبتلعها الطفل مما  قد يسبب الوفاة.

وتابع:"تزداد مع قضاء الأطفال لأوقات طويلة مع تلك اللعبة، نسب حدوث التوحد".

من جانبه، أوضح محمد سمير بائع بأحد محلات لعب الأطفال، أن هناك اقبالًا شديدًا من الأطفال على شراء تلك اللعبة، قائلًا:"بتخلص بسرعة وببعت أجيب تاني".

 وتابع لـ«الدستور»، أن الآهالي يشترون هذه اللعبة لأطفالهم بكثرة نظرًا لرخص ثمنها، بالإضافة إلى أن لها بعض الفوائد مثل تعليم الأطفال الحروف والأرقام.

‏وأضاف أن اللعبة تصدر أصواتًا تشبه الفرقعة، فهي مناسبة للتعلم إذ يتعلق الأطفال بأصواتها كما ان فكرتها متقاربة مع الأكياس الهوائية التي بداخل الأجهزة الإلكترونية ويمكن الضغط على كل فقاعات "بوب إيت" المكونة من ثلاثين فقاعة بالضغط عليها لتعلم حروف اللغة أو الأرقاع بوضع الأصابع في الحفر.

وردًا على ذلك، أكدت الدكتورة مي محمد  استشاري الطب النفسي، أن ظن الآباء بكون هذه الألعاب توفر الوقت والمجهود لتعلم الأرقام والحروف أمر غير صحيح، مؤكدة أن عملية التعلم هي حالة اتصال بين شخصين في ظروف مكانية وزمنية معينة،  كما أوصت استشاري الأطفال الآهالي بتعليم أطفالهم بالطرق التفاعلية.