رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة خريجي الأزهر تستقبل طالبات كلية الإعلام ضمن دورة الإعلام التكاملي

الندوة
الندوة

أكد الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر الشـريف، أنه في ظل ما يعيشه العالم اليوم في الموجة الثالثة من ثورة المعلومات والتكنولوجيا المبنية على المعرفة المعلوماتية باستخدام التقنيات الحديثة، أصبح المجال الإعلامي في عصـرنا الراهن متشابكًا، يخلو من التقسيمات الكلاسيكية للإعلام من ذي قبل، فتلاشت الحدود بين تخصصات الإعلام المختلفة؛ حتى تبلور مفهوم الإعلام التكاملي، الذي يخدم كل فرع منه الآخر؛ لتقديم مضمون إعلامي مميز.

جاء ذلك خلال محاضرة عن "الإعلام التكاملي في عصـر تكنولوجيا المعلومات"، ضمن الدورة المنعقدة بمنظمة خريجي الأزهر، تحت عنوان"مشـروع إعلامي المستقبل"، بمشاركة طالبات كلية الإعلام جامعة الأزهر. 

وتستمـر الدورة قرابة شهر، حيث تأتي تلك الدورة إيمانًا من المنظمة بأهمية تأهيل الشباب الصغير وبناء وعيهم، وصقل مواهبهم الإعلامية على أيدي كبارالعاملين بمجال الإعلام المرئي والمسموع. 

وأشار الدكتور رضا أمين، إلى أن المشهد الإعلامي الآن تغير كثيرًا، ففي ظل التقدم العلمي، وهيمنة الاقتصاد المعرفي، أصبح من يمتلك المعرفة يمتلك القوة، موضحًا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، ومنها المجال الإعلامى، أصبح من الضـروري أن يكون الإعلامي قادرًا على تحرير المادة الإعلامية، ولديه مهارات التصوير والمونتاج والقدرة على التصـرف مع الصور مع المحافظة على المعنى.

كما أوضح، أن العمل الإعلامي الآن يتمتع بالتسهيلات التكنولوجية الحديثة لإنتاج محتوى إعلامي متميز يستطيع الوصول لأكبر عدد من الجمهور، مستخدمًا كافة أشكال الجذب والإبهار للمتلقي؛ لتوصيل المعلومة له بدقة وسرعة كبيرة، لذا يتطلب من إعلامي الغد مواكبة التطور التكنولوجي؛ لتأهيل نفسه لهذا السباق المتجدد يومًا بعد يوم، ومن الضـروري أن يكون الإعلامى صاحب ثقافة متنوعة في شتى المجالات مستندًا إلى الفهم والوعى والاستيعاب؛ لإنتاج المادة الإعلامية المناسبة للحدث.

أما على الجانب الأخلاقي والقيمي في تقديم الرسالة الإعلامية، أوضح عميد كلية الإعلام، أن الإعلامي المتميز صاحب الكلمة المستنيرة لا بد أن يراعي النسق القيمي والأخلاقي السائد في مجتمعه، والبعد عن كل فكر غريب وغير طبيعي فيه، والحرص على البحث والتفنيد؛ للتأكد من صحة ما يقدمه للجمهور.