رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نصائح الخبراء قبل العام الجديد: حدد أهدافك.. وابدأ بابتسامة

ابدأ بابتسامة
ابدأ بابتسامة

أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام ٢٠٢٢، وتعد فرصة جيدة لاستعادة الطاقات وتنمية الذات وتحديد الأهداف لتحقيقها خلال العام الجديد، لذا يقدم عدد من خبراء التنمية البشرية عدة نصائح لتجاوز العقبات والمشكلات السابقة ووضع خطط واضحة لمستقبل أفضل.

«اعمل كشف حساب للعام الماضى»، بهذا بدأت الدكتورة منى القصاص، خبيرة التنمية البشرية، نصائحها للتعامل مع العام الجديد، والتعلم من التجارب الفاشلة فى الماضى.

وأوضحت أن الغرض من كشف الحساب هو الوقوف على الأخطاء التى حدثت فى العام الماضى وليس جلد الذات، الذى يتسبب فى عدم الحصول على النجاح ويحول دون الإنجاز المراد تحقيقه.

ونصحت بأهمية التعلم وتطوير النفس، لكون التعلم من الأشياء التى تساعد على تجنب الفشل فى العام الجديد، قائلة: «الفشل مش هيتمحى.. لكن يقل».

وأشارت إلى أنه مع تحديد الأولويات والأهداف يمكن بشكل كبير تقليل نسب الفشل فى العام الجديد، خاصة أن الخوف من الوقوع فى الفشل والخطأ يتسبب فى كثرة الأخطاء.

وعن وضع الأهداف فى الحياة، قالت إن الأهداف تختلف من شخص لآخر، بسبب اختلاف جوانب الحياة، حسب البيئة والاحتياجات، مضيفة: «على سبيل المثال، ربة المنزل تحتاج إلى تطوير مفهوم التربية الإيجابية، فيما يحتاج الموظفون إلى دراسة الإدارة للتقدم فى عملهم».

وتابعت: «علينا أن نعلم أن الشخص الذى لا يتقدم يرجع إلى الخلف»، وأوضحت أن النظر للأمام من الأمور المهمة فى بناء الشخصية، ناصحة باستخدام الورقة والقلم لتدوين الأهداف الجديدة والالتزام بتحقيقها خلال الفترة المقبلة، على حسب الإمكانات المتاحة للفرد. 

فيما نصحت خبيرة التنمية البشرية، يارا شهوان، ببدء العام الجديد بضحكة وابتسامة، معتبرة أن بداية العام الجديد هى بمثابة حياة جديدة، لذا على الإنسان أن يستقبلها بصدر رحب وروح إيجابية، بعيدًا عن إخفاقات العام المنقضى.

وأضافت: «التسامح قبل بداية العام الجديد من الأمور التى تسرع من تحقيق الأهداف، فالبكاء على اللبن المسكوب والنظر للوراء من الأمور التى تعرقل تحديد الأولويات وعدم الحصول على النجاح المطلوب».

وتابعت: «على الإنسان أيضًا التصالح مع النفس أولًا، ثم مع الآخرين، من أجل دخول العام الجديد بأقصى درجات السلام النفسى».

وأكملت: «نصيحتى هى: واجه ولا تختزن بداخلك، خاصة أن البعض يعتقد أن تخزين المشكلات والمشاعر السلبية حل جيد، لكن هذا اعتقاد خاطئ، لأن المواجهة تفرغ الطاقات السلبية من أجل تحقيق الأهداف».

وقالت بسمة سليم، خبيرة فى التنمية البشرية، إن بعض الناس يشعرون بالذنب خلال شهر ديسمبر، لشعورهم بأنهم لم يحققوا أى إنجاز فى العام الذى مضى، مشيرة إلى أن هذا الشعور يؤكد أن هؤلاء أصحاب قلوب طيبة «الطيبون هم من يحاسبون أنفسهم».

وأوضحت «بسمة» أن هناك حلولًا لمشكلة الإحساس بالذنب فى نهاية كل عام، منها تقبل الشعور بالذنب، «تقبل حقيقة أنك بذلت كل المجهودات الممكنة، وأنك لا تستطيع تغيير الماضى.. هذا أمر صعب لكنه مهم».

وأضافت: «من بين الحلول أيضًا، محاولة إصلاح أخطاء العام الماضى، عبر التواصل مع الأشخاص الذين تسببوا فى الشعور بالذنب»، مؤكدة: «يمكن أن يتحول الشعور بالذنب إلى دافع لتحقيق الإنجازات، ويمكن أن يساعدنا على النمو والتطور، والأهم أنه يساعدنا فى تعلم دروس من سلوكياتنا التى تسببنا عبرها فى إيذاء الآخرين».

من جهتها، قالت الدكتورة راندا حلمى، خبيرة فى التنمية البشرية، إن الكثير من الموظفين والعمال يتمنون أن تصبح السنة الجديدة مليئة بالخير، مثل زيادة المرتب أو الوصول إلى منصب كبير، لافتة إلى إمكانية تحقيق ذلك إن حرص الإنسان على تطوير قدراته قبل بداية العام الجديد لتحسين مستوى معيشته.

وأوضحت «راندا»: «تطوير الذات باختصار هو الاعتماد على الأشخاص ذوى الخبرة فى البيئة المحيطة بك، من أجل الحصول على الدعم وتنمية القدرات من أجل الوصول لهدف ما»، وأكدت: «إنْ بذل الإنسان المجهود الكافى سيصل لأعلى المراتب العملية والاجتماعية وسيحقق أهدافه».

وأضافت: «على الموظفين والعمال وكل شخص، أن يصدق حلمه وأن يحب ما يفعله، إضافة إلى النظر لعمله الحالى أنه خطوة فى مشوار تحقيق الذات والأهداف».

ووجهت نصيحة لكل شاب: «خليك واثق فى أحلامك وفى نفسك، لأن الثقة بالنفس من الأمور التى يجب أن نتحلى بها قبل بداية العام الجديد، فهناك ارتباط وثيق بين تطوير الذات والثقة بالنفس، الأمر الذى يساعد فى تحقيق الأهداف الخاصة بعام ٢٠٢٢».