رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دار العربى تطرح «السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان منذ انتهاء الحرب الباردة»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا عن دار العربي للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان منذ انتهاء الحرب الباردة"، من تأليف الباحث ضاري سرحان حمادي وحسام عرجان حجاج.

ويذهب مؤلفا الكتاب في مقدمته إلى أنه: يمكن عد مرحلة السبعينيات، مرحلة المتغيرات الكبيرة التي طرأت على النظام السياسي الإيراني، ومن أهم هذه المتغيرات قيام الثورة الإيرانية عام 1979، وقد أصبحت إيران خلال هذه المرحلة تشكل قوة سياسية واقتصادية لها مكانتها على المستوى الإقليمي.

فبعد أن كانت السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان تتسم بالتخبط وعدم الوضوح والاستقرار في مرحلة ما قبل الثورة، أصبحت السياسة الإيرانية بعد الثورة أكثر وضوحًا واستقرارًا، ونتيجة هذا التغيير في النظام السياسي بدأت إيران بتصدير ثورتها إلى دول الجوار ومنها أذربيجان الدولة ذات الأغلبية المسلمة.

وقد أدى تفكك الاتحاد السوفيتي إلى إعلان أذربيجان استقلالها عام 1991، وكان لهذا التغيير منح إيران حرية الحركة في جنوب القوقاز، والتي كانت في الماضي تركز عليه بشكل رئيس لاعتبارات تمس الأمن القومي الإيراني، فالتغيير الحاصل في بنية النظام الدولي حمل معه انعكاسات واضحة على السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان.

وبالتالي فإن هذا التغيير كان له أثرًا كبيرًا على إيران، لأنه أصبح لزامًا عليها اعادة وضع سياسة تتلائم مع الواقع الجديد، فضلًا عن التغييرات التي طرأت على المستوى الداخلي، وكذلك على المستوى الاقليمي، والتي كان لها أثرًا كبيرًا على سياسة إيران تجاه أذربيجان والتي تأثرت بهذه التغييرات على الأصعدة كافة.

أهمية موقع أذربيجان لإيران
وجدير بالذكر أن موقع أذربيجان الجغرافي يحتل أهمية استراتيجية كبيرة لإيران، فضلًا عن امتلاكها ثروة نفطية كبيرة الامر الذي جعل منها ساحة للتنافس الاقليمي والدولي.

ولذا فأن دراسة السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان منذ العام (1979 -2020) تحتل اهمية كبيرة في العلاقات الدولية، اذ لا يمكن اغفال اهمية أذربيجان في التفاعلات الاقليمية والدولية.

وانطلقت الدراسة من فرضية مفادها أن هناك سمة ثابتة في السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان منذ الثورة الإسلامية وحتى وقتنا الحاضر، وهذه السمة هي أنها تحاول أن يكون لها دور اقليمي ريادي وأن تعطي لنفسها المكانة والهيبة والنفوذ والتأثير على دول منطقة جنوب القوقاز، فضلًا عن سعيها المتواصل لاستثمار موقع أذربيجان الاستراتيجي وعدها حجر أساس لاستراتيجيتها المستقبلية في مجال الطاقة على الساحة الدولية، في ضوء هذه الفرضية تحاول الدراسة الاجابة على مجموعة من التساؤلات الاتية: ماهي طبيعة السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان؟  ماهي أهم المحددات التي تواجه السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان؟ وما هو موقف إيران من قضية ناجورنو كاراباخ؟ وما هو مستقبل السياسة الإيرانية تجاه أذربيجان.