رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إجراءات مصر ضد كورونا بعد متحور «أوميكرون»

أوميكرون
أوميكرون

إجراءات جديدة اتخذتها مصر مؤخرًا من أجل التصدي لمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، والتي تعتبر إجراءات استثنائية تبعًا للظرف الراهن، لاسيما مع ظهور حالات على أرض الواقع أصيبت بالمتحور الجديد في جنوب إفريقيا وبعض دول أوروبا التي اتخذت بدورها إجراءات للتصدي له ومنع تفشيه. 

واتساقًا مع ذلك، وافق أعضاء مجلس النواب اليوم الأحد، على قرارات مجلس الوزراء بشأن اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا،  وذلك خلال الجلسة العامة التي يترأسها المستشار أحمد سعد الدين، وكيل مجلس النواب، يأتي ذلك في أول تفعيل لقانون الجوائح الصحية الذي صدر عن المجلس، والذي يلزم بضرورة عرض أية إجراءات استثنائية في مواجهة فيروس كورونا على المجلس خلال مدة 7 أيام من إعلانها، لاسيما بعد إلغاء حالة الطوارئ.

وجاء قانون الجوائح الصحية، ليسد الفراغ الذي أوجدته إلغاء حالة الطوارئ في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة أي وباء، ومنحت المادة الأولى من القانون، لرئيس مجلس الوزراء في حال تفشى الأوبئة أو الجوائح الصحية أن يصدر قرارًا باتخاذ أيًا من التدابير اللازمة لمواجهة هذه الأخطار بما يحفظ الصحة والسلامة العامة.

ولم يكن ذلك القانون هو الإجراء الأول الذي اتخذته مصر بشأن التصدي لفيروس كورونا في الوقت الحالي أو متحوره أوميكرون، ولكن سبقه قرارات عديدة تصب في ذلك الشأن، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز تلك الإجراءات الأخيرة.

كان من بين تلك القرارات، إصدار اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية حظر إقامة الأفراح أو العزاء في الأماكن المغلقة وحظر الموالد والاحتفالات الشعبية سواء في الأماكن المكشوفة أو المغلقة، وحظرت اللجنة تقديم الشيشة بالمطاعم والمقاهي والمحلات العامة والمنشآت الفندقية والسياحية.

 كما أقرت ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات أثناء التواجد في وسائل النقل الجماعية سواء العامة أو الخاصة وأثناء التردد أو التواجد في الأماكن العامة المغلقة التي تستقبل الجمهور أو الأماكن المفتوحة التي يتعذر فيها التباعد الاجتماعي.

وحظرت الحكومة دخول العاملين أو المترددين على وحدات الجهاز الإداري للدولة أو مقار الجهات والشركات إلا بعد التأكد من الحصول على لقاحات كورونا أو تقديم شهادة بسلبية نتيجة تحليل “pcr” من بداية أيام العمل من كل أسبوع.

وتم  تكثيف الإجراءات الاحترازية والوقائية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد في كل المطارات وخاصة المطارات، والملاحة الجوية، كما تم تحديد  آليات التعامل مع القادمين للبلاد جوًا من البلدان الأفريقية عامة التي ظهرت بها السلالة الجديدة، سواء كانت مصر وجهتهم الأخيرة أو المارين بها من ركاب الترانزيت.

 وتم إصدار تعليمات بضرورة الاستمرار في تكثيف الإجراءات الوقائية داخل مقار العمل وأماكن تواجد العاملين لمواجهة الفيروس.

فيما وجه الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، بضرورة التنسيق بين المعامل المركزية والبحثية في وزارة الصحة من أجل عمل دراسات لتحورات فيروس كورونا ومتابعة كل ما يجد في ذلك المتحور.

كما عمدت وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة إلى التوسع في نقاط ومراكز تلقي اللقاح من أجل تلقيح المواطنين كافة، بتطعيمات فيرزس كورونا خاصة في الأماكن التي تعاني من الزحام المستمر ضمن من خطة الوزارة للتوسع في توفير اللقاحات وتطعيم المواطنين وتأمين التجمعات ذات الكثافة، حفاظاً على مكتسبات الدولة في التصدي لجائحة فيروس كورونا.

يذكر أنه إلى الآن لم يتم رصد أي حالة بالمتحور الجديد من كورونا "أوميكرون" في مصر حتى الآن، ورغم ذلك تم إيقاف الرحلات المباشرة من وإلى جنوب أفريقيا، وفحص القادمين بنقاط الدخول من الدول التي ظهرت بها حالات المتحور "أوميكرون".