رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة ليالى الحكى الشعبى فى «السامر»

 مسرح «السامر
مسرح «السامر

يشهد مسرح «السامر» أعمال تطوير ورفع كفاءة جذرية، خلال الأيام الحالية، ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لنشر التنوير وإثراء الحركة الفنية المسرحية، خاصة أن إعادة تأسيسه تمثل إضافة لمنظومة العمل الإبداعى، باعتباره نافذة جديدة لـ«أبوالفنون»، وإحدى العلامات التاريخية فى الثقافة المصرية.

ويراعى التصميم الجديد لمسرح «السامر» المواصفات الخاصة بالمنشآت الإبداعية، ويُقام على مساحة ١٨٠٦.٨٤ متر، ويتكون من دور أرضى، عبارة عن مدخل رئيسى، وغرفتين للمولد ولوحات الكهرباء، إلى جانب غرفة مراقبة أمنية تحتوى على وحدات إنذار وكاميرات مراقبة، فضلًا عن «سنترال» ومكتب إدارى، وصولًا إلى صالة مسرح تمتد على ٦٠٠ متر بسعة ٤٠٠ مشاهد، وخشبة مسرح على مسطح ٢٠٠ متر، بالإضافة إلى غرف الملابس.

المسرح القديم كان مبنى بسيطًا مغطى بخيمة تشبه خيمة مسرح «البالون»، على كامل مساحة الأرض، وتم افتتاحه فى ٩ سبتمبر ١٩٧٠، وبعدها بعام صدر قرار من سعد الدين وهبة بتشكيل هيكل فرقة «السامر» بقيادة عبدالرحمن الشافعى كمدير فنى.

وتوقف مسرح «السامر» فى عام ١٩٧٥، إثر حريق واسع شمله مع خيمة مسرح «البالون» والسيرك القومى، ثم عاد مرة أخرى فى عهد الرئيس أنور السادات، الذى افتتحه فى عام ١٩٧٨، لتواصل الفرقة نشاطها بعرض «عاشق المداحين» لزكريا الحجاوى، وسمى المسرح بعدها بـ«مسرح عاشق المداحين زكريا الحجاوى»، واستمر حتى زلزال ١٩٩٢، ثم أغلق وتم إخلاؤه بسبب تصدعات أحدثها هذا الزلزال.

وفى عام ٢٠٠٧ تم هدم مسرح «السامر»، ثم صدر القرار الجمهورى رقم ٢٨٨ لسنة ٢٠٠٧ بإنشاء وتجديد المسرح، على أن يُنفذ وفق التصميم الفائز فى المسابقة المعمارية التى أطلقتها الهيئة العامة لقصور الثقافة لهذا الغرض فى ٢٠١٠، ثم أقيم مرة أخرى كمسرح مؤقت حتى توقف مرة أخرى فى ٢٠١٣.

ويعد «السامر» واحدًا من أكبر المسارح التى تقع فى محافظة القاهرة، ويقع فى منطقة العجوزة بالقرب من مسرح «البالون» والسيرك القومى، واسمه مأخوذ من فكر «السامر الشعبى»، خاصة السير الشعبية، والذى يجب عليه أن يحمل لواءه، فهو المسرح الوحيد الذى يهتم بالمأثورات فى مصر.

ويتبع المسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتبلغ مساحته نحو ١٠٠٠ متر، وقُدم على خشبته العديد من المسرحيات لعدد من كبار مخرجى المسرح، مثل عبدالرحمن الشافعى وفهمى الخولى وغيرهما.