رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد مجدي لـ«الدستور»: أصبحنا عائلة واحدة في «الأنسة فرح» (حوار)

احمد مجدي
احمد مجدي

**شخصية شادي أثرت في على المستوى الشخصي والفني 

**لا أخشى الهجوم واصبحت أكثرت نضجًا وتطورًا 

**الكوميديا من أصعب الوان التمثيل ومن الصعب تقديم عمل للاطفال

**لا اتدخل في تعديل اي عمل فني يتمتع ببناء درامي قوي 

**انتهيت من وعد الشيطان وانتظر عرضه والمنصات التطور الطبيعي للأعمال الفنية

حقق الفنان أحمد مجدي نجاحًا كبيرًا خلال شخصية شادي التي قدمها على مدار خمس اجزاء ناجحة من  مسلسل الآنسة فرح الذي يعرض حاليا عبر شاشة التليفزيون وإحدى المنصات الاليكترونية ورغم الجدل الذي حققه العمل منذ أولى حلقاته الا انا الجمهور ينتظر بشغف ما ستأول اليه علاقة شادي وفرح في المسلسل المقتبس من العمل الأمريكي  الدستور التقت احمد مجدي الذي كشف خلال الحوار عن كواليس اجزائه الخمسة وكيف أثرت شخصية شادي في حياته ولماذا لا يقدم على عمل كوميدي والعديد من رالاسرار خلال هذا الحوار؟.

في البداية كيف ترى النجاح الذى حققه مسلسل الآنسة فرح على مدار أجزائه المختلفة؟

حقيقة هو نجاح مبهر بالنسبة لنا كفريق عمل للمسلسل فلم نكن نتوقع في البداية تعلق الناس بالعمل إلى هذا الحد خاصة وأن أحداث المسلسل في تطور وتصاعد مستمر منذ حلقاته الأولى والكيمياء الخاصة التي تجمع فريق عمل المسلسل واضحة جدًا على الشاشة وهذا سر من أسرار نجاح العمل خاصة وان المسلسل كان يتطور بشكل ملحوظ  فقد أصبحنا عائلة واحدة وعلاقتنا ببعضنا البعض أصبحت أقوى وأصبح هناك تفهم كبير لشخصيات التي نقدمها في العمل.

وهل أثرت شخصية شادي التي تقدمها في المسلسل على احمد مجدي كإنسان وفنان؟

بالتأكيد أثرت في شخصيتي كأنسان وفنان لأنني تعايشت مع الشخصية بكل حواسي وحاولت في البداية ان اقنع نفسي انها لم تؤثر على ولكني اكتشفت بعد فترة انها تسيطر على وتركت بداخلي العديد من الرواسب والبصمات خاصة وأن التحضيرات والوقت الذي نستغرقه في التصوير وتقديم أكثر من جزء من العمل يجعلنا نتعايش مع الشخصيات كأنها موجودة على أرض الواقع فليس من الطبيعي أن تقدم مشهدا مؤثرًا أو لطيف لا يترك بك أثر سواء من الناحية النفسية أو الجسدية حزنًا أو فرحًا 

 وكيف تخلصت من هذا التأثير الذي تركته شخصية شادي لديك؟

حقيقة لا أعرف كيف تخلصت من هذا التأثير ولكني اكتشف انها تركت بصمات وليس تغييرها بالمعنى المفهوم لأنني اشتغلت على الشخصية بشكل كبير وطورتها واضفت لها من عندي لأن شخصية شادي تمر بالعديد من التطورات سواء من الناحية العاطفية او العملية فالمشاهد وجد تحولًا كبيرًا في الشخصية لان شادي الذي ظهر في أول مشهد في العمل مختلف تمامًا عن شادي في باقي الأجزاء لأنه اتخذ العديد من القرارات التي غيرت مسار حياته وبالتالي لا أستطيع أن أجزم ما الذي تغير لأنني أقدم شخصية نرجسية تمر بتجارب صعبة تحوله لشخص مسؤول كما أن مروره بتجربة العلاج من السرطان التي كانت ثقيلة بشكل كبير على أحمد مجدي جعلتني انظر لأهمية الموضوع وهذا ما جعلني اكره العديد من العيوب في شخصية شادي واحب بعض الميزات وتمكنت في النهاية من الفصل بين أحمد مجدي وشادي والحقيقة أن الشخصية بعد الجزء الثالث أصبحت تعيش بداخلي وأصبحت أعرف كل مفاتيحها وكلما يكبر الشخص يصبح متمكنا أكثر من أدواته كممثل وأصبحت أكثر نضجًا للفصل بين شخصية على الورق وبين حياتي الشخصية.

ولكن الآنسة فرح طرح نموذج من العلاقات البعيدة كل البعد عن مجتمعنا الشرقي ألم تخشي من الهجوم؟

صراحة لا أخشى الهجوم من أي شيء ورغم أننا قدمنا نموذجًا من العلاقات الغير التقليدية والجريئة ولكن كنا نرغب في الابتعاد عن كل ما هو تقليدي فرغبنا في تقديم شىء جديد ومختلف ومسلسل الآنسة فرح ينتمي إلى الفانتازيا التي تعرض فتاة تعيش مع جدتها والدتها لموقف صعب يغير من مسار حياتها مما يدفع الكثير ن للتعاطف معها فالمسلسل يقدم نماذج مختلفة من النساء ومتنوع فالمسلسل يعتمد على التنوع والمفاجآت وممكن ان يراه البعض بمنظور وآخرون يهاجمون ما يقدمه من منظور آخر. 

بعد عرض 4 أجزاء من المسلسل وفي انتظار عرض الجزء الخامس خلال الفترة المقبلة ألم تتخوف من إصابة الجمهور بالملل والتشبع من العمل؟

ذكرت لك من قبل أن المسلسل يعتمد على الأحداث المتلاحقة والمتسارعة وهو ما يجعل الجمهور يتعلق به لان طبيعة العمل تقديم أحداث جديدة ومختلفة وتطور شخصيات بشكل أكبر مع مرور الأحداث فيما يشبه الشجرة التي تنمو وتتفرع.

وهل فكرت في الاعتذار عن العمل في وقت من الأوقات مثلما يعزف بعض الفنانون عن استكمال الأجزاء الخاصة بأي عمل؟

لا لم افكر في الاعتذار عن استكمال دوري في الآنسة فرح لان طبيعة الشخصية وتطورها وتقديمها لجوانب جديدة كانت مشجعة بالنسبالي على الاستمرار في المسلسل وهذا الفرق بين الآنسة فرح واي عمل آخر لان عدم وجود تجديد وتطور للشخصية يعني أنه بمثابة حرق لهذه الشخصية وليس للاستثمار نجاحها في الأجزاء السابقة ان يتم تقديمها دون أي جديد وأعتقد أن السيناريو هو ما يدفع الممثل على الاستمرار أو الاعتذار ولكن شخصية شادي نظرا لتطورها وغيرها على مدار الأحداث شجعتني على الاستمرار فيها واتمنى تقديمها الجزاء عدة لو سمح الورق والحدوتة نفسها بذلك خاصة وأن جمهور الآنسة فرح أصبح من جميع الفئات.

على ذكر جمهور الآنسة فرح أصبح للمسلسل جمهورها من الأطفال هل قصدتم ذلك؟

شيء جميل أن يكون لك جمهور من الأطفال ولا يوجد محاذير من الأسرة على مشاهدة العمل رغم فكرته واكون سعيدا بشدة حينما يراني طفل ويناديني بشادي وهو ما يعني ان العمل ترك بصمة عند الأطفال.

وهل فكرت في البحث عن عمل لتقديمه للأطفال؟

الأطفال دول عالم تاني ومختلف فالأعمال التي تقدم لهم من أصعب الأعمال التي تقدم فنيا وان كانت امتعها ولا استطيع ان افكر في تقديم عمل لهم لأن الأمر ليس بالأمر السهل لان من الصعب ابهار الطفل او جذب انتباه بسهولة وهي مسؤولية كبيرة بداية من الورق نهاية بكل مشهد يتم تقديمه داخل العمل لأن النشء والأطفال لديهم رؤية مختلفة للعمل الفني ولابد من تقديم شىء محبب لهم لان الشخصيات تؤثر في نفوسهم فمن الصعب تقديم عمل لهم.

نرى أن لأحمد مجدي اتجاه معين في التمثيل ألم تفكر في التمرد على هذه الشخصيات بتقديم شخصية مختلفة تمامًا؟ 

بالفعل فكرت في تقديم عمل كوميدي ولكني وجدت ان الامر صعبا للغاية لان الكوميديا من أصعب أنواع التمثيل فإذا لم تكن متمكن من أدواتها ستتحول إلى عمل مسف وتافه وأنا لا أحب أن أقدم أعمال تافهة.

واري ان وجود ورق جيد لعمل كوميدي أصبح نادرًا فبالنسبة لي الممثل الكوميدي هو الممثل القوي لأنه يستطيع تقديم جميع الألوان ويأتي من بعدهم ممثلو الملودراما ويأتي في نهاية القائمة الممثل ابو دم ثقيل الذي يحاول الاستظراف ويطلق على ما يقدمه كوميديا فليس من الشطارة تقديم عمل لمجرد التواجد أو فرض نفسك على الساحة.

وهل يتدخل أحمد مجدي في أي عمل بالتعديل أو الإضافة؟

الفيصل في أي عمل يعرض على هو مدى قوة البناء التي تعتمد عليها الأحداث في السيناريو وهل توجد مرونة للتغيير من عدمه لأن هناك أعمال تكتب بحرفية شديدة لا تستطيع أن تعدلها وهناك اعمال تعتمد احيانا على الارتجال وهذه أضعف الأعمال من وجهة نظري والحمد لله ان ربنا رزقني بالعمل مع كتاب ومبدعين لم استطع أن أغير كلمة واحدة من كتاباتهم لان السيناريست الجيد يقوم بعمل لغة معينة للشخصية وبناء درامي لا تستطيع تعديله وهذه الأعمال تحترم جدا لأن أي تغيير فيها يعني إفساد للبناء الدرامي ككل 

وماذا عن مسلسل «وعد الشيطان» مع الفنان عمرو يوسف؟ 

انتهيت مؤخرا من تصوير العمل بالكامل تحت قيادة المخرج كولين تييج وهو عمل مختلف ومبهر وذو إمكانيات إنتاجية ضخمة ودوري فيه مختلف للغاية وانتظر عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية مطلع العام الجديد ولا استطيع الكشف عن تفاصيله  ويشارك فى بطولته كل من فتحى عبدالوهاب وعائشة بن أحمد وأحمد الرافعي ومحمد إبراهيم يسرى وخالد كمال وعدد من ضيوف الشرف أبرزهم نيللى كريم، وهو من إخراج كولين تييج

وكيف ترى عرض الأعمال الفنية على المنصات؟ 

أمر إيجابي للغاية ويبين مدى التحول التكنولوجيا الذي يشهده العالم كله فالمستقبل لهذه المنصات وأصبحت جميع الفئات والأعمار تنتظر هذه الأعمال لمشاهديها لأن الأغلبية العظمى حاليًا تمتلك الأجهزة اللوحية والهواتف المختلفة ويشاهدون من خلالها الأعمال المختلفة والتي تناسبه فبدأت الشركات في مواكبة هذا التطور الذي يدفعنا الي التطوير وتقديم كل ما هو جيد ولكن هذا لا يعني أن المنصات ستقضي على السينما أو التليفزيون لأن كل منه له رونقه وجمهوره.