رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. الكنيسة الأرثوذكسية تحيى تذكار القديس أباهور القس والراهب

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا ذكرى نياحة القديس أباهور الراهب.

ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي: في مثل هذا اليوم تنيح القديس أباهور الراهب، كان هذا الأب من أبرهت من أعمال الأشمونين، وكان راهبًا مختارًا فاق كثيرين من القديسين في عبادته، أحب العزلة، وانفرد في البرية، فحسده الشيطان وظهر له قائلًا: "في البرية تستطيع أن تغلبني لأنك ستكون وحيدًا، ولكن إن كنت شجاعًا فاذهب إلى الإسكندرية" فقام لوقته وأتى إليها وبقي زمانًا يسقي الماء للمسجونين والمنقطعين، وحدث أن خيولًا كانت تركض وسط المدينة، فصدم أحدها طفلًا ومات لوقته، وكان القديس أباهور واقفًا في المكان الذي مات فيه الطفل.

وتابع: فدخل الشيطان في أناس كانوا حاضرين وجعلهم يصرخون قائلين: إن القاتل لهذا الطفل هو الشيخ الراهب، فتجمهر عليه عدد كبير من المارة ومن سمع بالخبر وكانوا يهزأون به، ولكن القديس أباهور لم يضطرب، بل تقدم وأخذ الطفل واحتضنه وهو يصلي إلى السيد المسيح في قلبه، ثم رسم عليه علامة الصليب المجيد، فرجعت إليه الحياة وأعطاه لأبويه، فتعجب الحاضرون ومجدوا الله، ومالت قلوبهم وعقولهم إلى القديس أباهور، فخاف من المجد الباطل وهرب إلى البرية، وأقام هناك في أحد الأديرة أيامًا، ولما دنا وقت انتقاله من هذا العالم الزائل، رأي جماعة من القديسين يدعونه إليهم، ففرح جدًا وابتهجت نفسه.  

وواصل: وأرسل إلى أولاده وأوصاهم وأعلمهم بقرب انتقاله إلى السيد المسيح ، فحزنوا على مفارقته إياهم ، وعلى أنهم سيصبحون بعده يتامى، ثم مرض قليلًا، وأسلم نفسه بيد الرب.


والسِّنْكِسارُ هو كلمة يونانية أو "الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية"، هو كتاب يستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويحوي أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية. ويقرأ السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم بعد قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل.

وكلمة سنكسار أصلها اليونانى سيناكساريون ومعناها جامع أى جامع السير.

ترتيب السنكسار
تم ترتيب السنكسار بحسب أيام السنة بحيث كل يوم من أيام السنة يقابله تذكار أو أكثر . لذلك تتم قراءة السنكسار بشكل يومي في الكنيسة الأرثوذكسية في القداسات لمعرفة سير حياة القديسين والشهداء في الكنيسة المسيحية أو المناسبات التي تقابل نفس اليوم.