رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إيكونومست»: الإخوان تمزق نفسها والجماعة تعيش حالة من التفكك

الاخوان
الاخوان

أكدت مجلة إيكونومست البريطانية، الخميس، أن جماعة الإخوان الإرهابية تمزق نفسها في ظل استمرار الصراع بين قيادات الجماعة.

وقالت المجلة، في تقرير اليوم، إن قادة الإخوان يتبادلون الإهانات، ويتهمون بعضهم البعض بالفساد، بل ذهبوا لاتهام بعضهم البعض بالعمل لصالح وكالات التجسس الأجنبية، لافتة إلى أن هناك خلافات داخل جماعة الإخوان حول الاستراتيجية والتكتيكات منذ إنشائها على يد حسن البنا.

وتفاقم الخلاف بين قادة الإخوان بعد 2013 حينما تم الإطاحة بهم من الحكم في مصر، وسجن بعضهم  بينما فر آخرون إلى الخارج، وبعدها نشأت الخلافات حول كيفية بقائهم في مصر عبر اللجوء إلى استخدام العنف والصدام مع الدولة.

وقالت "إيكونومست" إن أولوية الملفات الآن وفقًا للعديد من أعضاء الإخوان هي إخراج التابعين لهم من السجون، لكن جهودهم تعرقلت بسبب نشوء خلاف جديد بين أعضاء الحرس القديم حول من يجب أن يقود جماعة الإخوان، فمن جهة هناك إبراهيم منير، الذي خلف محمود عزت في منصب المرشد بعد القبض على الأخير في مصر العام الماضي. 

من جهة أخرى يوجد محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة الذي تم تجميد عضويته في أكتوبر، مع خمسة أعضاء بارزين آخرين بالجماعة بسبب تورطهم في ملفات فساد، لكنهم رفضوا القرار وأعلنوا إقالة منير من منصبه.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن إبراهيم منير يعيش في لندن، يشرف على التنظيم الدولي للإخوان وله علاقات جيدة مع الحكومات الأجنبية لكن حسين، الذي يعيش في دولة أخرى، يتحكم في موقع الجماعة الإلكتروني وحساباتها المصرفية، بجانب السيطرة على قنوات الجماعة الإعلامية ويتهمه قادة بالجماعة بالإطاحة بخصومه ووقف المدفوعات لأسر سجنائهم، حيث يتعامل مع جماعة الإخوان على أنها ملك له.

أضاف التقرير "أدى الخلاف العام داخل الإخوان والذي ينطوي على حملات تشهير من الجانبين ، إلى إلقاء الجماعة في حالة اضطراب في وقت يتصارع فيه الإسلاميون في جميع أنحاء العالم العربي"، مؤكدا أنه تمت الإطاحة بالإسلام السياسي في الانتخابات التي جرت بالعراق والمغرب بينما أطاح بهم رجال أقوياء في تونس والسودان من السلطة. 

أوضحت "إيكونومست"، أنه حتى الدول التي قدمت ملاذات آمنة للإخوان بات لديها الآن أولويات أخرى، حيث تسعى إلى المصالحة مع الدول المناهضة  لحكم جماعات الإسلام السياسي.

وقالت المجلة البريطانية إنه ليس من الواضح كيف ستعيد جماعة الإخوان بناء نفسها، حيث يقع على عاتق قادتها عادة تسوية الخلافات الداخلية، فمن ناحية الأعضاء منقسمون على من يتبعون من القادة علاوة على ذلك، يشعر الكثير منهم بخيبة أمل، ويقول البعض إن قادتهم لم يبذلوا جهداً كافياً للتوصل إلى اتفاق عفو مع الحكومة في مصر.