رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشروعات الصغيرة

كيف ساهمت المشروعات الصغيرة في تحسين حياة المواطنين؟

المشروعات الصغيرة
المشروعات الصغيرة

وضعت الدولة تحسين حياة المواطنين جزءًا من استراتيجية 2030، فبدأت أجهزة الدولة في تيسير تنفيذ المواطنين  لمشروعات  صغيرة ومتوسطة تدر عليهم مكسبًا، وتعين الأسر على قضاء حوائجها، وتقلل نسبة البطالة.

وتقدم كل أجهزة الدولة دعمًا لهذه المشروعات آخرها موافقة مجلس الوزراء على تقديم حوافز لمستثمرى المجمعات الصناعية بمحافظات الصعيد، ضمن المبادرة الرئاسية لإنشاء 13 مجمعا صناعيا بمحافظات الجمهورية لتمكين صغار المستثمرين من دخول المجال الصناعى، وإيماناً من الدولة بأهمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وأثرها الإيجابي على السوق المحلية، “الدستور” تواصلت مع مستفيدين من دعم الدولة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

سجاد يدوي

غير مشروع أم كريم من محافظة الفيوم حياتها بعد أن تعلمت من خلال إحدى مبادرات الدولة كيفية تصنيع السجاد اليدوي، وبدأت مشروعها الخاص".

وقالت: "تعلمت صناعة السجاد اليدوي في دورة تدريبية وفرتها الدولة بالتعاون مع إحدى منظمات المجتمع المدني لتعليم الفتيات في القرى الأكثر فقرًا صناعة السجاد اليدوي لتوفير مصدر دخل يساعدهن في تحسين ظروفهن المعيشية، وتغيرت حياتي كثيرًا بعد افتتاح مشروعي، موضحة: "زوجي عامل يومية تأثرت حياتنا سلبًا منذ جائحة كورونا التي أجبرته على المكوث في المنزل لشهور طويلة ولنا طفلين في المرحلة الابتدائية، إلا أن صناعة السجاد اليدوي أنقذت حياتنا".

أشارت "بدأت في تصنيع السجاد في المنزل وبيعها، واحصل على عائد يسد احتياجات أسرتي وأطفالي بجانب راتبي الذي أحصل عليه من المصنع".


وتابعت: "تعلمت أساسيات الصناعة بدقة، وعقب الدورة عملت بمصنع للسجاد اليدوي والذي أحصل منه على مرتب شهري، كما بدأ في توفير الخامات المطلوبة لصناعة السجاد في منزلي وبدأت في مشروعي الخاص بجانب عملي في المصنع لزيادة دخلي".

برنامج فرصة

كان لوزارة التضامن الاجتماعي دور كبير في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خاصة للسيدات المعيلات، فدشنت  برنامج «فرصة» الخاص بسلاسل القيمة للإنتاج الحيوانى المنزلى فى مصر، لتمكين المرأة اقتصاديًا.

وقالت منى بدران إحدى المستفيدات من المشروع،  بدأ المشروع بتسلم «نعجتين عشار»، بالتقسيط.

وأضافت: «بعد أيام من تسلم النعجتين، وضعت كل منهما حملًا صغيرًا، بعتهما بعد انتهاء فترة رضاعتهما بـ1500 جنيه، وهو مبلغ كبير بالنسبة لأسرتي، فزوجي عامل يومية لا يستطيع توفير هذا المبلغ فى شهر كامل»، مشيرة إلى أنها استغلت المبلغ في تدبير احتياجات كانت تنقص أطفالها، وتحلم منى بتحويل مشروعها الصغير إلي مزرعة كبيرة، توفر من خلالها فرص عمل لسيدات أخريات، بما يمكنهن من تحسين دخولهن، كما حدث معها، موضحة أغلب سكان قريتى من البدو، ونعرف جيدًا كيف نرعى الأغنام ونستثمر فيها، لكن ما كان ينقصنا هو المال الذي يمكننا من امتلاكها، وليس العمل فى رعايتها لدى الآخرين».

مشروع بـ200 جنيه شهريًا

هويدا عرفة، أم لأربعة أبناء، تقول إنها استفادت من البرامج التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى لتمكين المرأة اقتصاديًا- تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى- مثل برنامج «فرصة» لتمكين المرأة من خلال مشروع الثروة الحيوانية.

وأضافت «هويدا» أن البرنامج يشترط أن تكون المستفيدة أمًا لطفل أقل من 5 سنوات، وأوضحت أنها استلمت عنزتين من وزارة التضامن، بقسط شهرى 200 جنيه، عقب يومين فقط من تقدمها بطلب للوزارة.

وتابعت: «وضعت كل عنزة صغيرًا، احتفظت بواحد وبعت الآخر بمقابل مادى جيد»، لافتة إلى أن المشروع وفر دخلًا جيدًا للأسرة، وساعدت زوجها الذى تأثرت حياته بظروف انتشار فيروس «كورونا».

وأشارت إلى أنها تمتلك حاليًا 4 عنزات، ستلد كل منها قريبًا، وستحتفظ بالمواليد لتنمية مشروعها.