رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخدمات تتواصل.. مواطنون: «حياة كريمة» أعادت ترميم وتأهيل الوحدات البيطرية

حياة كريمة
حياة كريمة

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تقديم خدماتها للمواطنين فى كل القطاعات، ومن بينها الاهتمام الكبير بالوحدات البيطرية التى عانت من الإهمال منذ عقود، حيث تم تطوير المبانى المتهالكة وتوفير اللقاحات والمعدات اللازمة للنهوض بالثروة الحيوانية فى مصر. وشيّدت المبادرة وحدات بيطرية جديدة فى بعض القرى، كما طورت ورممت البعض الآخر ووفرت على الأهالى الكثير من الجهود بعد أن كان الكثير منهم يضطر للذهاب إلى أماكن بعيدة للحصول على التطعيمات اللازمة لماشيته. وأشاد عدد كبير من الأهالى، خلال حديثهم، لـ«الدستور»، بجهود المبادرة ودورها فى توفير الخدمات للمواطنين، كما تحدث عدد من مسئولى الوحدات عن تلك الخدمات الجديدة، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لاهتمامه بتطوير الريف المصرى. 

أحمد محمود:أحدثت نقلة نوعية وزادت مستوى الخدمات

قال أحمد محمود، ٥٣ عامًا، مزارع من قرية بنى خالد فى مركز سمالوط بمحافظة المنيا، إنه يتردد على الوحدة البيطرية منذ ٢٠ عامًا لأنه يمتلك حظيرة حيوانات ودائمًا يحتاج إلى علاج ولقاحات لمكافحة انتشار الأمراض التى تصيبهم، مضيفًا: «قبل ٥ سنوات قررت عدم الذهاب إلى الوحدة لأنها مهددة بالسقوط وبعد تطويرها من جانب مبادرة حياة كريمة أصبحت أتردد عليها باستمرار». وأوضح أن الوحدة البيطرية كانت مكونة من طابقين آيلين للسقوط ووصلت إلى حالة يُرثى لها، والتشققات بين جدرانها، ورشح فى مواسير الصرف، لذا هجرها معظم أهل القرية؛ خشية من انهيارها، مشيرًا إلى أن الطبيب كان لا يأتى إلا ساعة يوميًا. ولفت إلى أنه خسر عددًا كبيرًا من الماشية بسبب عدم توافر التحصينات فى الوحدة، مضيفًا: «كنت ألاحظ أن بعض الماشية هزيلة ولا تأكل وظهرت تقرحات فى الفم وارتفعت درجة حرارة البعض منها، وأخبرنى طبيب الوحدة بأنها أصيبت بمرض الحمى القلاعية، ولم يكن العلاج متوفرًا وفقدت ٣ من رءوس الماشية». وواصل: «وضع الوحدة البيطرية تغير كليًا بعد دخول المبادرة الرئاسية القرية، وحدثت نقلة نوعية فى المبنى وتمت إزالته وإعادة إنشائه مرة أخرى خلال ٤ أشهر، حتى أصبح المبنى يشبه المستشفيات البيطرية فى المدن من حيث المظهر الجمالى الذى يخطف الأنظار». 

ماجدة محمد:أصبحَت أشبه بالفندق ويوجد بها الأطباء على مدار الساعة

أشارت ماجدة محمد، ٥٦ عامًا، من قرية الأحراز بمركز شبين بمحافظة القليوبية، إلى أن الوحدة البيطرية للقرية كانت عبارة عن مبنى متهالك، أنشئ منذ ٧٠ عامًا، من طابق واحد، ولم يكن هذا المبنى يوفر الخدمات اللازمة بسبب وجود طبيب واحد بشكل غير دائم، حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة» وجعلت المبنى يشبه الفنادق الفاخرة.

وأضافت: «كنت أقصد الوحدة البيطرية فى الماضى لأحصل على أدوية للأرانب والدواجن التى أربيها، وكنت أشعر باستياء بسبب تردى مستوى الخدمة، وعدم وجود التطعيمات اللازمة، وكنت أضطر أحيانًا لشرائها من الصيدليات بأسعار مرتفعة، وقررت فى النهاية ألا أتعامل مع الوحدة البيطرية، وذلك منذ ٣ سنوات».

وتابعت: «ما دفعنى لعدم التعامل مع الوحدة فى الماضى هو أننى حصلت على قرض من البنك الزراعى لعمل مشروع تربية الدواجن، لكن الدواجن أصيبت بمرض الإنفلونزا، وامتنعت عن تناول الطعام، وحين توجهت لطبيب الوحدة كى يصف لها العلاج، لم أجده، فانتظرته لمدة يومين، لكن المرض لم ينتظر، وخسرت جزءًا كبيرًا من الدواجن».

وأوضحت «ماجدة» أن المبادرة الرئاسية، بمجرد وصولها القرية، حرصت على تحقيق أحلام البسطاء، وحققت المطلب الأول، وهو تطوير الوحدة البيطرية»، مؤكدة: «الآن، عدت للتعاون مع الوحدة البيطرية مجددًا، بعد أن أصبحت متطورة وتضم أطباء موجودين بشكل مستمر.. يرشدوننا ويدلوننا على العلاجات الضرورية».

وأشارت إلى أن المبادرة الرئاسية نجحت فى تغيير شكل الريف المصرى للأفضل، بعدما وفرت جميع الخدمات وطورت البنية التحتية «أصبحت أشعر بأننى أعيش فى المدينة».

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لإطلاقه تلك المبادرة، التى اهتمت بالريف المصرى. 

إدريس غازى:حققت حلمنا ووفرت وحدة لعلاج الماشية بالقرية

إدريس غازى، ٧٠ عامًا، من أهالى قرية الغيتة بمركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة، قال إن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، حققت حلم أهالى القرية عبر إنشاء وحدة بيطرية لعلاج الماشية.

وأضاف «غازى» أن الأهالى يشعرون بسعادة كبيرة الآن، متابعًا: «تمنينا على مدار سنوات أن يجرى إنشاء وحدة بيطرية، وخاطبنا وزارة الزراعة أكثر من مرة»، مؤكدًا أن سكان القرية أبلغوا فريق الرصد الميدانى التابع للمبادرة بأن إنشاء الوحدة البيطرية هو المطلب الأساسى بالنسبة لهم.

وأوضح: «حينما كانت الحيوانات تمرض، كان علىّ أن أتحرك بها لقرية أخرى، كنت أمشى ٧ كيلومترات سيرًا على الأقدام، لأننى لا أملك أجرة السيارة، التى تصل إلى ٣٠٠ جنيه.. كنت أكره هذا اليوم لأننى كنت أتعرض لإرهاق شديد، جسدى ونفسى».

وتابع: «لم أتخيل أن الوحدة البيطرية سيجرى تنفيذها خلال فترة وجيزة.. لن نضطر بعد الآن للسفر لعلاج ماشيتنا أو الانتظار لرؤيتها تموت»، وأشاد بجهود المبادرة الرئاسية، التى نفذت أعمال البناء والتشطيب فى فترة لا تتجاوز ٣ شهور.

وأكمل: «انبهرت حينما رأيت الوحدة البيطرية بعد اكتمالها.. هذه أول مرة أرى فيها مكانًا مخصصًا لعلاج الحيوانات بقريتى، يبدو جميلًا كالمستشفيات الخاصة». ولفت إلى أن أغلب عمليات ولادة الحيوانات فى الماضى كانت محفوفة بالمخاطر، والآن هناك طبيب بيطرى موجود بشكل دائم ومستعد للمساعدة.

ووجه الشكر للرئيس السيسى وجميع المسئولين بالمبادرة، لحرصهم على توفير جميع سبل الراحة لأهالى القرى.

مصطفى عثمان:أتاحت التلقيح الصناعى لتحسين السلالات

أكد مصطفى عثمان، مدير وحدة الجريدات البيطرية بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، عن أن الوحدة كانت تعانى مشكلات عديدة قبل مجىء مبادرة «حياة كريمة». وأضاف أنه من بين الأزمات أن الوحدة كانت عبارة عن دور أرضى قديم، لا يصلح أن يكون منشأة صحية، مفتقرًا للخدمات، حتى أزالت الهيئة الهندسية بالمبادرة المبنى وأنشأته من جديد فى فترة وجيزة، وأصبحت مساحته أكبر ليتكون من دورين، يضم الدور الأرضى معملين لإجراء التحاليل للحيوانات وصيدلية لصرف العلاج، فضلًا عن مطبخ وحمام يمكن لأطباء الوحدة استخدامهما. 

وأكد «عثمان» أنه تتوافر بالدور العلوى استراحة للطبيب، الذى أصبح صديقًا للفلاح لأنه موجود طوال الوقت بالوحدة، خاصة لعلاج الحالات الطارئة كالولادة المتعثرة، مشيرًا إلى أن ذلك يغنى الفلاحين عن الذهاب للمدينة وتحمل مبالغ مالية ضخمة، خاصة أن معظم أهل القرية من الفلاحين وصغار المربين من محدودى الدخل. وعن الخدمات الجديدة بالوحدة، أوضح أن المبادرة أدخلت إمكانية التلقيح الصناعى للحيوانات، والذى رغب فى وجوده منذ عدة سنوات، كونه يمثل أهمية كبرى فى زيادة الثروة الحيوانية وتحسين السلالات، منوهًا بأن منسق المبادرة وعد بإتاحة جهاز سونار فى الفترة المقبلة؛ لعمل الأشعة على عظام الحيوانات وغيرها. 

حسين رفاعى:الانتهاء من إنشاء ٢٨ وحدة مزودة بالمعدات اللازمة

كشف حسين رفاعى، مسئول تطوير الوحدات البيطرية، ومنسق المبادرة بوزارة الزراعة، عن أن أولويات «حياة كريمة» تتمثل فى تطوير المراكز الخدمية بالقرى لتسهيل تقديم الخدمات للفلاح، ومن هذه المراكز الوحدات البيطرية التى تعتبر المرشد الأول للفلاح وصغار المربين.

وذكر أنه تم الانتهاء من إنشاء ٢٨ وحدة بيطرية، وفقًا لخطة العام المالى الماضى، التى استهدفت إنشاء وإحلال ١٥ وحدة، ورفع كفاءة ١١ أخرى، وتزويدها بالأجهزة والمعدات والأدوات اللازمة، ومد ٣٣ وحدة بالأثاث، فضلًا عن بناء وحدتين بمحافظتى البحيرة والمنيا. 

وأشار إلى افتتاح تلك الوحدات فى بضع محافظات هى: البحيرة والقليوبية والوادى الجديد والمنيا وقنا وسوهاج وأسوان، لافتًا إلى أنه فى العام الحالى يتم إنشاء المجمعات الزراعية التى تشتمل على ٣٣١ وحدة بيطرية فى جميع المحافظات.

وأشاد «رفاعى» بجهود المبادرة فى إحداث طفرة كبرى فى قطاع الوحدات البيطرية؛ إيمانًا بأن الوحدة البيطرية تمثل أهمية كبرى للفلاح، تمكنه من الكشف على الحيوانات، والحصول على التحصينات، ومكافحة الأمراض الوبائية، ومن ثم زيادة الثروة الحيوانية.