رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكويت تؤكد دعمها للمشاركة في كافة الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف لتعزيز ثقافة السلام

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

أكد المستشار فيصل غازي العنزي بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة استعداد بلاده للمشاركة في كافة الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام وتفعيل الحوار بين الحضارات ونشر قيم الاعتدال والتسامح والاحترام المتبادل.

جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند ثقافة السلام، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية ، اليوم الثلاثاء.

ودعا العنزي إلى نبذ التطرف والكراهية والعنف بكافة صوره وأشكاله، محثا جميع الدول الأعضاء على التعاون والعمل بشكل موحد عبر النظام الدولي متعدد الأطراف لتحقيق عالم أكثر سلاما وتسامحا للأجيال القادمة.

وأشارالعنزي إلى أن المجتمع الدولي يواجه للسنة الثانية على التوالي تحديات اقتصادية وضغوطا كبيرة على الأنظمة الصحية جراء استمرار تفشي جائحة كورونا التي فرضت واقعا جديدا له انعكاسات سلبية واضحة على مختلف مناحي الحياة، مضيفًا أن الجائحة تسببت بإغلاق الحدود وفرضت قيودا على التنقل بين الدول؛ ما أدى إلى تقييد حركة النقل للأشخاص والبضائع إضافة إلى انخفاض ملحوظ في مستوى التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والأديان.

وأكد ضرورة إدراج عملية التصدي والتعافي من جائحة كورونا على رأس أولويات المجتمع الدولي حتى يتسنى للجميع العمل على حل القضايا المهمة الأخرى، مرحبا بمبادرة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شاهد بعقد اجتماع رفيع المستوى حول اللقاحات خلال شهر يناير القادم لإبراز أهمية التوفير العادل للقاحات المنخفضة التكلفة ومساندة الدول الأكثر تضررا من تفشي الجائحة من خلال دعم قدرتها على إنتاج اللقاحات.

وأضاف أن مواصلة انعدام الاستقرار في هذه الدول الأكثر تضررا من جائحة كورونا سيعيقنا جميعا عن تحقيق هدفنا النبيل وهو ترسيخ ثقافة السلام واستدامة الحياة الكريمة، مجددا دعم الكويت لمختلف المبادرات والجهود الرامية إلى تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة لبناء الثقة وتعزيز التضامن لتحقيق كل ما يصب لصالح رفاه البشرية والمحافظة على كوكب الأرض وتحقيق المزيد من الانجازات للشباب والأجيال القادمة.

وأوضح العنزي أن ثقافة السلام مترسخة في دولة الكويت فإحدى مواد الدستور الكويتي تنص على أن "السلام هدف الدولة" وأن روح التسامح وتقبل الآخر والحوار مع مختلف الثقافات والأديان والحضارات متأصلة في تاريخ المجتمع الكويتي منذ مئات السنين.