رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي ليبي يكشف لـ«الدستور»: الجماعات الإرهابية سوق عمل للمهاجرين 

حسين السويعدي
حسين السويعدي

قال حسين السويعدي السياسي الليبي، إن موضوع الهجرة الغير مطلوبة وتسميها أوروبا "غير شرعية" سببها الجذري هي أوروبا، موضحًا أن أوروبا هي من احتلت إفريقيا ونهبت خيراتها، ولك أن تتصور مثلًا استعمار فرنسا لتشاد 100 سنة وتشاد الأفقر عالميًا ومالي التي تعيش بدون كهرباء فرنسا تنهب اليورانيوم منها لتشغيل محطات الطاقة النووية.. إلخ. 

الحروب الأهلية بين القبائل الإفريقية

وأضاف "السويعدي" في تصريحات صحفية خاصة لـ"الدستور" أن الحروب الأهلية بين القبائل الإفريقية والتي تتم بالذكاء وإدارة الدول الاستعمارية مثل ما حدث ببوروندي والصومال والكونغو...إلخ، وهذه الحروب تؤدي إلى الهجرة فالعوامل الأساسية للهجرة هي الحروب وانعدام الأمن ثم الفقر والحاجة الجميع يشهد الآن بأن إفريقيا المنجم العالمي، والتنافس على أشده بين أوروبا وأمريكا والصين وروسيا... إلخ، على ثرواتها بينما أهلها فقراء وبؤساء  ويقتلهم المرض والحروب والفقر ولهذا يتدفقون إلى الجنة أوروبا. 

أصبحت الجماعات الإرهابية سوق عمل للمهاجرين   

وتابع السياسي الليبي، أن هناك من يفلسف ذلك سياسيًا بأنهم يلحقون ثرواتهم المنهوبة من أوروبا  ثم أن هناك عامل آخر للهجرة وهو عامل أوروبى أيضًا،  وهو أن بين ضفتي المتوسط خلل سكاني حيث أوروبا أمم هرمت و65% من سكانهم مسنين بينما فى الضفة الجنوبية للمتوسط امم شابة الشباب يبلغ فيها نسبة 65%  ولهذا أوروبا تحتاج يدى عاملة وبالتالي هناك هجرة مطلوبة وخاصة من المهرة والادمغة  ولكن العامل الخطير الذى دخل الان على الهجرة هو السلاح والإرهاب حيث أصبحت الجماعات الإرهابية سوق للعمل للمهاجرين، وقدرت النسب ب 20%  من الهجرة أصبحت ممول مالى للجماعات الإرهابية وممول بشري، وهكذا أصبحت الجماعات الإرهابية تنتشر فى كل  دول الساحل والصحراء، وبدأت فرنسا تهرب من دول الساحل ومصالحها أصبحت مهددة وستلحق بها دول أخرى حتما  والجيل الإفريقي اليوم اكثر وعى بمخططات الاستعمار وبكنوز افريقيا اما بالنسبة لليبيا والتى تملك أقرب ساحل لأوروبا،  وتملك 1750 كم على المتوسط و5000 كم حدود صحراوية مع دول الجوار من مصر وتونس والجزائر والسودان وتشاد ومالي والنيجر، ولهذا هى المعبر النموذج  لمرور الهجرة والعامل الاخر هو عامل اجتماعي حيث القبائل فى ليبيا وافريقيا متداخله والحدود الرسمية لا تفصلها عن بعض  فمثلا التبو موجود فى الجنوب الليبي والشمال التشادي وكذلك الطوارق  وقبائل أولاد علي والزويه مع مصر والسودان.. إلخ.

ودمروا النظام فى ليبيا والاخطر انهم دمروا الامن 

وأوضح السياسي الليبي، أن الحركة أو الهجرة هنا مدعومة اجتماعيًا، ولهذا اقترح الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي برنامجًا استراتيجيًا لوقف الزحف على أوروبا بل هددهم بأن يمكن أن تكون أوروبا مسلمة فى المستقبل ولهذا إذا أردتوا الدفاع عن أوروبا، اعملوا أولًا على استقرار ليبيا، وهو ما عملوا ضده تمامًا حيث قدموا عن طريق الحلف الأطلسي  ودمروا النظام فى ليبيا والاخطر انهم دمروا مؤسسات الدفاع عن ليبيا" الجيش والشرطة" حيث أصبح المهاجرين يتحركون بحرية وقد كان أقصى عدد هاجر من ليبيا فترة النظام الجماهيري  السابق بمعدل 3000 سنويًا الآن وصل 3000 يوميًا. 

المافيا الأوروبية تتعامل مع المهربين  للبشر

وأكد السياسي الليبي، أن المافيا الاوروبية تتعامل مع المهربين  للبشر وتقدم لهم الدعم المادي بل دول  أوروبية أصبحت تتعامل مع عصابات التهريب لحجزهم في ليبيا وقتلهم في البحر،  والتبليغ عنهم لضربهم في عرض البحر  بل الاسوء من ذلك سرقة الأعضاء البشرية وبيعها فى أوروبا، من مساوئ الهجرة الغير مطلوبة ولهذا وزيرة الخارجية محقة  فى الرد القاسي على أوروبا، واتهام ليبيا بقضية الهجرة ودفع ثمنها والذي خطره الأكبر التغيير الديمغرافي ونشر الإرهاب.