رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم الدين في كثر الاستعاذة أثناء الصلاة

الصلاة
الصلاة

ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر البث المباشر اليومي على صفحتها في «فيسبوك» من سائل يقول: «أسرح بشكل كبير في الصلاة بدون إرادتي، وأفكّر في أشياء تخص عملي، ولكني أكثر من الاستعاذة من الشيطان في الركعة ما يزيد عن خمس مرات عند قراءة الفاتحة وقراءة آيات من القرآن وحتى في التكبير والركوع والسجود حتى أتفادى السرحان، فهل صلاتي صحيحة؟».

وأجابت الدار: «يستحب الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان عند وسوسته أثناء الصلاة، وذلك لتحصيل الهدف من الصلاة وهو الخشوع، وتحصيل الأجر والثواب منها، والتركيز فيها بشكل كبير».

واستدلت الدار بعدد من الأحاديث الواردة في السنة النبوية في جواز الاستعاذة في الصلاة من أجل تفادى قصة السرحان وسد الباب على وساوس الشيطان، منها ما جاء عن أَبي الْعَلاء، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي؛ يَلْبِسُهَا عَلَيَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا»، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. أخرجه الإمام مسلم.

وأشارت الدار إلى أنه بناء لا حرج في التعوذ من وسوسة الشيطان أثناء الصلاة، ولا تبطل الصلاة بهذا، بل الصلاة صحيحة، ولكن عليك أيها السائل بالتخلص من الوساوس وأن تقبل على الصلاة بقلبك لا بعقلك حتى تحصل على المراد من الصلاة وهو الحشوع والأجر.

وتعد مسائل الصلاة والذكر من أكثر الأسئلة التي ترد لدار الإفتاء بشكل كبير عبر البث المباشر، حيث يحرص الناس على تحرى الدقة في أمور دينهم، وحرصهم الشديد أيضا على تأدية العبادة بشكلها الصحيح كما جاءت في الشرع الحنيف.