رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة جديدة تكشف تورط الماركات العالمية في إزالة غابات الأمازون

الغابات المطيرة
الغابات المطيرة

ربطت دراسة جديدة لشركة أبحاث في سلاسل التوريد لصناعة الأزياء عددًا من أكبر العلامات التجارية في العالم المتواطئة في إزالة الغابات المطيرة بالأماوزن، كما يسلط التقرير الضوء على المدابغ والشركات الأخرى العاملة في إنتاج الجلود والسلع المصنوعة منها في البرازيل.

وتعد صناعة الماشية المحرك الأكبر والوحيد لإزالة الغابات في غابات الأمازون المطيرة والغابات الاستوائية على مستوى العالم، والبرازيل لديها أكبر قطيع ماشية في العالم، حيث يصل عدد الحيوانات إلى 215 مليون رأس، وفقًا لموقع رويترز.

وجد التقرير أن العديد من الماركات بما في ذلك نايك وأديداس وزارا وإتش أند إم وبارادا وفندي لديهم العديد من العلاقات مع الموردين المعروفين الذين يساهمون في إزالة الغابات، على سبيل المثال تمتلك فندي أكثر من 50 من روابط سلسلة التوريد لأكبر مصدر للجلود في البرازيل، وتعهد مؤخرا بالقضاء على إزالة الغابات بحلول 2035، لكن الجماعات البيئية يعتقدون أن هذا غير كاف.

ووفقا لموقع ذا ناشونال بتحليل المعلومات الجمركية التي تم الحصول عليها من العديد من مزودي البيانات، والبيانات التي تم جمعها من المصادر الأخرى للكشف عن سلاسل التوريد المخفية التي تربط العلامات التجارية للأحذية والأزياء بإزالة غابات الأمازون المطيرة، لم يثبت وجود صلة مباشرة بين كل علامة تجارية للأزياء وإزالة الغابات في أمازون.

في الشهر الماضي دعت مصممة الأزياء ستيلا مكارتني إلى حظر استخدام الفراء مع الأمير البريطاني تشارلز، وسلطت الضوء على أضرارها المدمرة، كما أعلنت العديد من العلامات التجارية للأزياء المذكورة في التقرير عن سياسات مصممة لإبعادها عن الشركات التي تساهم في إزالة الغابات، ومع ذلك تشير يوجد 22 من 74 شركة أزياء تم تحديدها من المحتمل أن تنتهك سياساتها الخاصة من أجل شراء الجلود.

مازال الكثير من الناس لا يفهمون حقًا التأثير المدمر للزراعة الحيوانية على الكوكب، إن الزراعة الحيوانية ليست فقط قاسية بشكل مروّع، فهي وراء 18 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم وتؤدي إلى إزالة الغابات في النظم البيئية الحيوية مثل غابات الأمازون، كما يعد إنتاج الجلود أيضًا من قضايا حقوق الإنسان، حيث يتسبب في تسمم عمال المدابغ، غالبًا في البلدان النامية.