رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نوال».. مصممة التترات تروي لـ«الدستور» كواليس إعلانات الستينات

كواليس إعلانات الستينات
كواليس إعلانات الستينات

بالتعاون مع الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والذي كان في بداية حياته وقتها، تمكن حسيب ونوال مصممة التترات الشهيرة، من تقديم عدد من الإعلانات، كان أشهر إعلان "رابسو" الذي قام نجم بكتابة كلماته، وتوالت بعده النجاحات مع كل إعلان تقوم الشركة بإنتاجه، سواء كتب كلماته نجم، أو شاعر آخر.

تقول نوال، مصممة التترات، خلال حديثها لـ«الدستور» إن إعلان رابسو، لم يكن إعلانهم الأول، وإنما سبقه عدد من المحاولات الصغيرة، التي لم تتجاوز الدقيقة في أحسن الأحوال، لكنها تعتبر أن هذا الإعلان –رابسو-، هو بداية الانطلاقة الحقيقية التي قدمت بعدها عدد كبير من الإعلانات الشهيرة.

"الناس كانت بتشغل أغنية الإعلان في الأفراح"، دللت نوال، على النجاح الكبير الذي حققه الإعلان عن طريق تداول كلماته بين المصريين، الذين حرصوا على أن يكون جزءًا من أفراحهم.

رابسو، سافو، وغيرها  جميعها إعلانات قام الزوجان  حسيب ونوال بإنتاجها، وظلت عالقة لسنوات في ذهن الجمهور، يتذكرون معاها كل الأحداث الخاصة بهذه المرحلة، كلما تردد إلى آذانهم كلمات أحد الإعلانات.

تشير مصممة التترات، إلى تأثر المخرجين في هذا الوقت بالرسوم المتحركة التي كان هي أبطال للإعلانات في ذلك الوقت، وحرصوا على أن تكون جزء من التترات الخاصة بأعمالهم الفنية، متى سمح موضوع الفيلم بذلك، وهذا يفسر لنا قيام عدد كبير من الأفلام في هذا الوقت باستخدام الرسوم المتحركة بدلًا من الأبطال في بداية أفلامهم.

انفرد حسيب ونوال، بتقديم عدد كبير من الإعلانات في ذلك الوقت، ورغم النجاح الكبير الذي حقتته، إلا أن الثنائي، انفصل فنيًا، بعد اتجاه محمد حسيب إلى إخراج الأفلام الروائية الطويلة، واتجاه نوال إلى تصميم الإعلانات، إلا أن علاقتهم الإنسانية استمرت على مدار قرابة الـ40 عامًا، حتى رحيل الزوج ورفيق الرحلة، محمد حسيب.