الاتحاد الأوروبي: مستعدون لتسهيل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا

أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، استعداده لتسهيل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا عبر منصة دائمة للتعاون بين بعثات الاتحاد الأوروبي في ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا.

جاء ذلك في تصريحات لناتاليا تشيا، رئيسة البعثة الأوروبية للمساعدة في إدارة الحدود المتكاملة في ليبيا "إيبام"، في مداخلة خلال الحلقة النقاشية "الحوكمة في أزمة.. أي مستقبل لمؤسسات قطاع الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟" ضمن حوارات منتدى البحر المتوسط، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وأوضحت تشيا أن اللجنة العسكرية المشتركة الليبية "5+5"، قدمت خطة لسحب المرتزقة من ليبيا بدءاً من دول الساحل، مشيرة إلى أن اللجنة طلبت دعم الاتحاد الأوروبي مضيفة: "نعمل على التنسيق الإقليمي للبعثات مثل تلك الموجودة في ليبيا ومالي والنيجر وتشاد وسنحاول بذل كل ما في وسعنا فيما يتعلق بنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج".

ساباديل: الانتخابات الليبية تدعم الاستقرار 

من جهته قال رئيس البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه ساباديل إن الانتخابات الليبية تمثل فرصة للنظر إلى المستقبل ووضع نهاية لعدم الاستقرار.

وأضاف ساباديل، في مداخلة خضمن فعاليات منتدى البحر المتوسط، أن انتخابات 24 ديسمبر الجاري لن تحول ليبيا بطريقة سحرية إلى بلد ديمقراطي يعمل بشكل مثالي بين عشية وضحاها، لكنها فرصة للنظر إلى المستقبل ووضع نهاية الوضع الذي ربما لم يعد مستدامًا اليوم.

وتابع سفير الاتحاد الأوروبي: "يجب السماح لليبيين بتقرير ما يريدون لأنفسهم وأطفالهم"، مشددا على أهمية "قيادة الليبيين" بالنظر إلى أن المجتمع الدولي يخاطر في هذه المرحلة "بالضرر أكثر من النفع".

واشنطن تؤكد دعم انتخابات ليبيا

فيما قالت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، إن ليبيا تمثل أولوية للإدارة الأمريكية الحالية للرئيس جو بايدن، كما يتضح من المهمة المزدوجة للسفير والمبعوث ريتشارد نورلاند ومشاركة نائب الرئيس كامالا في منتدى البحر المتوسط.

وأضافت ويليامز: "أتحدث كمواطن أمريكي بسيط ، بعد أن تقاعدت من كل منصب حكومي قبل ثلاث سنوات. لا أعتقد أن هناك قصور في القيادة الأمريكية بشأن الملف الليبي"، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة، مثل الدول الأخرى، تدعم الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر”.

ولفتت ويليامز إلى أن “ليبيا عانت من أزمة شرعية لا يمكن علاجها إلا من خلال عملية انتخابية حرة ونزيهة”.