رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضاءات للنشر تطرح «أربعة وجوه لــ جودو» للناقد كمال أبوديب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يصدر قريبًا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "أربعة وجوه لــ جودو ووجهان لـ إلدا"، من تأليف الناقد الدكتور كمال أبو ديب.

 

وبحسب الناشر عن الكتاب: في هذا العمل المسرحي الرائد يكتنه "كمال أبو ديب" غياهب الذات الإنسانية في مواجهة معضلات الوجود في العالم وفي ما وراء العالم، وعلى صعيد الوجود الفردي والمشترك الجماعي. يتكون هذا العمل في مسرحية تثير أسئلة جوهرية حول الإيمان والشكّ، الأمل والخيبة، الحقيقة والوهم، اليقين وفقدان اليقين، البطل المنقذ والفرد العاجز عن الإنقاذ، والمهدي المنتظر الذي يأتي فيكون مجيئه منبعاً للخيبة والجريمة والاغتصاب بقدر ما هو كشف لكون الانتظار فارغاً من المعنى، من جهة، ومطلباً وجودياً للمنقذ نفسه يعطي وجوده معنى، من جهة ثانية.

 

كل ذلك في عالم لم يعد التواصل الإنساني فيه ممكناً، لأن الحقيقة لم تعد قابلة للتجلي في اللغة أو في الواقع بسبب طغيان الزيف والنفاق والرياء، لا على الصعيد الفردي فقط بل على صعيد أوسع بكثير حتى ليشمل عالم التقدم العلمي والتقني الذي يسوّغ لمالكي القوة اغتصاب أرض أو وطن أو موارد طبيعية من الذين لا يملكون القوة والقدرة على المجابهة. ثم إنه عالم من الغياهب يخفي المعرفة ويضلّل الفكر ويخون العهد ويستحيل فيه كشف ما يحدث أو معرفة أسباب حدوثه إذا حدث.  

 

في كتاب الناقد كمال أبو ديب "أربعة وجوه لــ جودو ووجهان لـ إلدا"، شخصيات ساحرة تتناسج وتتفاصم في صراع وفي تجاسد، وفي لغات هي في حدّ ذاتها عالم ساحر التكوين تشكّل خلفيتَها لغةُ صموئيل بكت في مسرحيته "في انتظار جودو"، التي لا يأتي فيها غودو رغم طول الانتظار، ولغاتُ مسرح العشق والجنس وحريةِ المرأة وتوقها إلى أن تملك حرية التصرف بجسدها ومشاعرها، في مجتمع تشلّه المحرمات والقمع، وحريةِ الكتابة والرأي وتهافت المتوارثات الدينية والفكرية والاجتماعية، ويتكوّن وهو يتشظى، عالم يأتي فيه جودو لا مرة واحدة بل أربع أو خمس مرات، فتتكون عوالم عصية على الفهم، غنية بإمكانيات معرفية، وشخصيات باهرة، قد تثير من الأسئلة أكثر بكثير مما في طاقة الإنسان، بما في ذلك المؤلف نفسه، أن يتمثله، أو يطيق أن يتأمله.