رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: يجب التصدى بكل قوة وحسم للمواقع والصفحات المشبوهة

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

شدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على ضرورة التصدي بكل قوة وحسم للمواقع والصفحات المشبوهة، والأخذ على أيدي أصحابها، سواء بالمواجهة الفكرية، أو بالإجراءات القانونية الحاسمة، وكذلك إنفاذ القانون بكل قوة وحسم على من يعبث بأمن الوطن ومقدراته، مضيفًا: «علينا أن نواجه أهل الشر بكل سبل المواجهة في آن واحد وبلا تردد أو هوادة ، فمن كان جاهلًا أو مُضللًا علَّمناه وأرشدناه، ومن كان من ضحايا دعاة الفتنة وأربابها انتزعناه وانتشلناه، ومن كان ذا غيٍّ وهوىً وضلال مأجورًا أو مدفوعًا بعمالة أو بخيانة بالحسم والقوة والقانون قوَّمناه».

وقال وزير الأوقاف، في تصريحاتٍ له اليوم: «إن كل ما يأخذك إلى الرحمة والصدق، والعمل والإنتاج ، والبناء والتعمير، والأمن والأمان والسلام، يأخذك إلى صحيح الإسلام، وكل ما ينحدر بك في اتجاه الفحش والخنا، والسُباب والفسوق ورمي الناس بالباطل، والحث على القتل وسفك الدماء، وترويع الآمنين والهدم والتخريب، والفساد والإفساد، يأخذك إلى ما لا علاقة له بالدين ولا بالإنسانية، بل إنه ليأخذك إلى ما يناقض الدين والفطرة السوية».

وشدد وزير الأوقاف، على ضرورة تحصين الشباب والمجتمع من أن يقع فريسة لهؤلاء، مضيفًا: «علينا أن نسابق الزمن في كشف طبيعة هذه الجماعات وعناصرها المفسدة، وكتائبها الإلكترونية حتى لا يُخْدع بهم الشباب النقي، وأن نكشف للكون بأسره ما تتسم به هذه الجماعات من احتراف الكذب واتخاذه مسلكًا ومنهج حياة، والافتراء على الله (عزّ وجلّ) وعلى الناس، من باب أن الغاية لديهم تبرر الوسيلة، وفي المقابل علينا أن نعمل على نشـر وترسيخ قيم الصدق وضرورة التحري والتثبت من الأخبار، فليس كل ما يسمع ينقل أو يقال».

وأشار وزير الأوقاف، إلى خطـر مواقع التطرف داعيًا إلى ضرورة تغليظ العقـوبة على جرائم النشر الإلكتروني التي تهدد أمن الوطن واستقراره، وتعمل- عن عمد وقصد وسبق إصرار- على تشويه الرموز الوطنية، وتعتمد التهكم والسخرية وسيلة لجذب العامة ولفت أنظارهم، كما أنها تحرف القول والكلم عن مواضعه، وتلوي أعناق النصوص الدينية بما يخدم أفكارها التنظيمية وفكرها المتطرف.

وتابع وزير الأوقاف: "سبيلنا وسبيل كل عاقل وكل وطني مخلص لوطنه هو البناء لا الهدم، والتعمير وليس التخريب، وصوت الحكمة والعقل، وليس سفك الدماء والقتل، وتوظيف كل طاقاتنا وإمكاناتنا بما فيها استخدام مواقع التواصل في الخير لا في الشر، ونشر الفضائل والقيم، وكل ما فيه صالح البلاد والعباد والإنسانية جمعاء".

وأكد أنه للحفاظ على أمن المجتمع وسلامه، «علينا أن نضاعف جهودنا في المواجهة الفكرية بالحجة والبرهان وبيان صحيح الدين، فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا فرط أصحاب الحق في حقهم تمسك أصحاب الباطل بباطلهم، والله من وراء الباطل وأهله محيط بإذن الله ،"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ"».

وقال: «إن الخطـر كل الخطـر أن نقف موقـف المتفرج أو المتردد، بل يجب أن نكون في سباق مع الزمن لمحاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية على كل المستويات: الدينية، والثقافية، والإعلامية، بكشـف زيفهـا وزيغهـا وضـلالها وإضلالها، وفسادها وإفسادها، وخيانتها وعمالتها، وخطرها على المجتمع بأسره، وعلى كيان وبنيان الدولة الوطنية، بل على الإنسانية بأسرها».

وأوضح أنه مع الأخذ بقوة على أيدي أهل الشر جميعًا والتأكيد الدائم على أن هؤلاء المجرمين لا علاقة لهم بالإسلام، ولا علاقة للإسلام بهم، فهو منهم ومن أفعالهم براء، بل إنهم ليمثلون عبئًا ثقيلًا على الإسلام والمسلمين، لأنهم يشوهون الوجه الحضاري لديننا الإسلامي السمح.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود الفكرية والإعلامية والأمنية معًا لتضييق الخناق في الفضاء الإلكتروني على المتطرفين، كما يجب العمل والتعاون على المستوى الدولي لمواجهة جرائم التطرف الإلكترونية ومحاسبة المؤسسات أو الدول الراعية لها بعقوبات رادعة.