رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسلحة سرية وخطة منظمة.. كيف تُجهز إسرائيل لمحاربة إيران؟

طائرة إسرائيلية
طائرة إسرائيلية

وافق أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، على خطة هجومية لشن هجمات ضد إيران ومنشآتها النووية.

وجاءت موافقة رئيس الأركان الإسرائيلي، خلال الأسابيع القليلة الماضية، على عدة أجزاء من الخطط العملياتية لشن هجوم ضد منشآت إيران النووية، وبدء التدرب عليها في وقت قريب للغاية.

وقالت وزارة الجيش الإسرائيلي إن العملية منظمة ومهنية، وتسير وفق جداول تم تحديدها سلفا، فيما يمتلك الجيش الإسرائيلي أكثر من خطة هجومية ضد إيران.

أكبر مناورة عسكرية في إسرائيل

ووفق تلك الخطوات، سيبدأ الجيش الإسرائيلي أكبر مناورة عسكرية في تاريخه خلال مايو 2022، حسبما نشر موقع "واللا" الإسرائيلي.

وتشمل المناورة كافة الأسلحة والقيادة وقوات الحرب، والتدريب على شن حرب على عدة جبهات، بما في ذلك التعامل مع تهديدات "الدائرة الثالثة".

تجهيزات لإجراء مناورات

وكان من المقرر أن تجرى المناورة في شهر مايو الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب اندلاع التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر.

ويأتي ذلك على خلفية استئناف المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران، والتي استأنفت يوم الاثنين الماضي.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن وزارة الجيش تقدر أن تكون العمليات الهجومية ضد المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، وأن مدى الردع الإسرائيلي سيكون مرتفعا، كما يتضح أن إيران تجد صعوبة في الرد على الهجمات بضرب المصالح الإسرائيلية. .

تسليح مكثف للجيش في إسرائيل

وكشفت وثيقة رسمية إسرائيلية إن هناك خطوات استثمار أكثر من 5 مليارات شيكل في شراء صواريخ لبطاريات القبة الحديدية الصاروخية، بالإضافة إلى أسلحة سرية للقوات الجوية، وإجراء عدد ضخم من التدريبات القتالية في جميع كافة الألوية العسكرية.

ويزيد الجيش الإسرائيلي من استعداده لخيار أنه سيكون وحده ضد إيران، وهو ما يظهر في تدريب القوات الجوية، وخطوات جمع المعلومات الاستخبارية، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

بطارية القبة الحديدية الصاروخية

ووافقت اللجنة الوزارية للتجهيز، والتي اجتمعت يوم الأحد الماضي، برئاسة بيني جانتس وزير الجيش، على شراء 12 طائرة هليكوبتر جديدة من طراز "CH-53K"، وشراء مخزون إضافي من أسلحة القبة الحديدية الصاروخية.

أسلحة سرية للقوات الجوية الإسرائيلية

وكشفت الوثيقة الإسرائيلية أن قرارات اللجنة شملت طلبا - وافق عليه الأمريكيون قبل بضعة أشهر - بحوالي مليار دولار، بالإضافة إلى طلب جديد لعقد شراء قنابل وأسلحة سرية للغاية ودقيقة للقوات الجوية بكميات كبيرة معظمها يأتي تحت عنوان (الدائرة الثالثة) وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذه المقتنيات حوالي خمسة مليارات شيكل.

والاتفاقيتان الأخريان عبارة عن تدابير ستأتي في الغالب من الصناعات الدفاعية في إسرائيل، وجزء منها سيكون بشأن تقدم عقود الاشتباك في إطار اتفاقية المساعدة الأمنية. 

وتظهر الصفقات التي يعقدها الجيش الإسرائيلي جديته في التعامل مع ملف مهاجمة إيران، خاصةً بعد أن تحويل الموارد فعليًا من الاستعدادات للهجوم، لتطوير القوات البرية والاستخبارات.

أسلحة دقيقة للقوات الجوية

وبناء على تقييم استخباراتي إسرائيلي حول اتفاقية النووي مع إيران، فإن الخطوات يمكن أن تتم من خلال إدارة المخاطر والاحتياجات العسكرية.

ارتياح إسرائيلي لرسائل أمريكا

في الوقت ذاته، أوضح مسؤولون عسكريون إسرائيليون، في المحادثات الخاصة التي يتم عقدها حول عملية المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، أنهم راضون عن أن واشنطن بعثت رسائل عبر القنوات التقليدية إلى الدول الأوروبية بأنها لن تسمح بتنازلات أو التقدم في المفاوضات لا يتماشى مع السياسة الأمريكية، قبل وقت طويل من المحادثات.

وأكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكية، في وقت سابق،  أنه سيكون معروفًا ما إذا كانت إيران تخطط لإعادة المحادثات إلى الاتفاق النووي على محمل الجد، لكن التصريحات الأخيرة لم تبعث على التفاؤل.