بعد تطعيم الأطفال ضد كورونا.. ما هى الآثار الجانبية المحتملة؟

تمت الموافقة على تطعيم الأطفال من عمر 12 إلى 15 عاما بلقاح "فايزر" المضاد لفيروس "كورونا"، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن تمت الموافقة على تطعيم الفئة العمرية من 15 إلى 18 عاما.

ويتسأل الكثيرين، هل اللقاحات للأطفال لديها آثار جانبية خطيرة؟.. ففي السطور التالية يسلط الأطباء بموقع " medical news" الطبي، الضوء على الآثار الجانبية التي قد تلحق بالأطفال.

تخضع اللقاحات لاختبارات سلامة صارمة بشكل خاص قبل الحصول على الموافقة على استخدامها في عموم السكان، ومع ذلك، لا يوجد دواء مضمون خلوه من الآثار الجانبية، فما هي الآثار الجانبية التي قد يواجهها الأطفال الذين يتلقون لقاح فيروس كورونا؟

وافقت إدارة الغذاء والدواء على لقاح Pfizer للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11 عامًا في 29 أكتوبر 2021، وفقًا لمسح حديث أجراه الباحثون، فإن ما يزيد قليلاً عن ربع آباء الأطفال في هذه الفئة العمرية يتوقون لأن يكون طفلهم تطعيم في أسرع وقت ممكن.

على الرغم من أن هذا قد يكون مفاجئًا، إلا أن نتائج استطلاع أخرى سلطت بعض الضوء على الأسباب الكامنة وراء هذا التردد وهو الخوف من الآثار الجانبية.

وقال ثلثا آباء الأطفال في هذا العمر إنهم قلقون من أن لقاح فيروس كورونا، حيث سيؤثر على خصوبة أطفالهم في المستقبل، فهذه المخاوف مهمة للغاية لدرجة أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، التي نشرت مؤخرًا بيانًا بأن الأثار الجانبية للقاحات الأطفال لا تستدعى القلق.

ما هي الآثار الجانبية المحتملة؟

بنفس الطريقة التي تسابقت بها شركات الأدوية للحصول على الموافقة على اللقاح للبالغين، أجرت تلك الشركات تجارب لمعرفة ما إذا كانت لقاحاتها آمنة وفعالة للمراهقين والأطفال.

زمن المقرر إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا 10 ميكروجرام من اللقاح، هذا بالمقارنة مع 30 ميكروجرام من اللقاح، وهي الكمية المعطاة للأطفال فوق سن 12 سنة والبالغين. 

ردود فعل سلبية طفيفة:

وكشف الدكتور بيل جروبر، النائب الأول لرئيس شركة فايزر للبحث والتطوير السريري للقاح، عن وجود عدد قليل جدًا من المشاكل التي يسببها اللقاح للإطفال، بالإضافة إلى عدم حدوث وفيات خلال المرحلة الثانية والثالثة من التجارب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-12 عامًا.

ويعاني 6.5٪ فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-12 عامًا من الحمى بعد التطعيم ، مقارنة بـ 17.2٪ من الأطفال فوق سن 12 عامًا. 

كما يعاني 9.8٪ فقط ممن تتراوح أعمارهم بين 5-12 عامًا من قشعريرة ، مقارنة بـ 40٪ ممن تزيد أعمارهم عن 12 عامًا.

التهاب عضلة القلب:

تراقب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" وغيرها حاليًا معدلات التهاب عضلة القلب، حيث يأتي ذلك في أعقاب تقارير صدرت في يوليو2021 تفيد بأن بعض الأطفال المراهقين تلقوا تشخيصًا لهذه الحالة بعد تلقيهم لقاح فايزر، والذي تمكن من تجاوزوا 12 عامًا من تلقيه منذ مايو 2021.

ومع ذلك ، كان لا يزال هناك نقاش حول ما إذا كانت مخاطر اللقاح ، التي كانت صغيرة جدًا ، تفوق مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.

وزعمت إحدى الدراسات ، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران ، أن خطر التعرض لحدث قلبي ضار بعد التطعيم في الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16-17 عامًا دون أي أمراض مصاحبة كان 3.5 مرة أعلى من خطر الاستشفاء من الفيروس.

الأطفال الضعفاء طبيا:

إن الكثير من المخاوف التي تم الإعراب عنها بشأن الآثار الجانبية للقاحات فيروس كورونا للإطفال، هو تاثيرها على الصحة العامة بالمدى البعيد.