رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول إغاثى في إفريقيا: أزمة الغذاء فى إثيوبيا تقود البلاد إلى الخراب

الجوع في تيجراي
الجوع في تيجراي

قال بريان موكالازي، مدير منظمة "كل وزراء الأطفال" في أوغاندا، وهي منظمة إغاثية تعمل لصالح أطفال إفريقيا، إن الحكومة الإثيوبية تستخدم الجوع كسلاح للحرب في تيجراي لتجويع المنتمون لهذه المجموعة العرقية وإجبارها على الخضوع، محذرا من أن "أزمة الغذاء في إثيوبيا تقود البلاد إلى الخراب وتتهدد بتقسيمها ببطء".

وأضاف موكالازي، في مقاله بموقع EABW NEWS ومقره في أوغندا (شرق إفريقيا): "أصبحت الحرب في منطقة تيجراي الإثيوبية اليوم مأزقًا طاحنًا. المجاعة هي أحدث فصل في الصراع الذي امتد لأكثر من عام ، حيث اتهم الكثيرون الحكومة باستخدام الطعام كسلاح في الحرب". 

ولفت إلى أنه في حين أن كبار المسؤولين الحكوميين ينكرون تجويع الحكومة لشعب تيجراي، وتستمر في اتهام جماعات الإغاثة الإنسانية بدعم مقاتلي التيجراي بل وتسليحهم، تلقي الأمم المتحدة باللوم في تفاقم الأزمة على الحكومة الإثيوبية وتؤكد أن الجيش الإثيوبي يمنع بشكل روتيني عمال الإغاثة من توصيل المواد الغذائية لملايين المدنيين في تيجراي الذين يعيشون في ظروف مزرية للغاية. 

وأشار الكاتب إلى تحذير رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، من حدوث مجاعة في تيجراي "من صنع الإنسان" بسبب منع الحكومة وصول المساعدات إلى الأقليم المحاصر، وتاكيده إن تدارك الأزمة لن يأتي إلا عبر "عمل حكومي". 

وتابع "موكالازي": كان الجوع هو السلاح المفضل للحكومة الإثيوبية، فيما كانت خطة رئيس الحكومة لمواجهة المجاعة في تيجراي بسيطة ولا هوادة فيها، عندما قام جنود الجيش الإثيوبي- وحلفاؤهم الإريتريون- بنهب وسرقة الإقليم على مدار ثمانية أشهر مضت".

وواصل المسؤول الإغاثي الإفريقي، نقلا عن إحدى التقارير الدولية: "لقد سرقوا وأحرقوا الطعام ، وأوقفوا المزارعين عن حرث الأرض ، ونهبوا وخربوا المستشفيات  والمنشآت الصحية ومزقوا أنابيب المياه وأتلفوا مضخات المياه ، وأرهبوا النساء والفتيات بالاغتصاب أوالتهديد بالاغتصاب". 

وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة، لا يزال الجوع يمثل تهديدًا متزايدا في تيجراي، محذرا من أن الإقليم المحاصر معرض للجفاف والأوبئة، حيث يشير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى أن عدد المحتاجين إلى الأغذية الطارئة ارتفع إلى 5.2 مليون شخص.