رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية: سلسلة من الإجراءات داخل البرلمان البريطانى لحظر الإخوان

الإخوان
الإخوان

حذرت دراسة أوروبية حديثة صادرة عن “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات” من مخاطر جماعات الإسلام السياسي في بريطانيا وتحديدا جماعة الإخوان.

 

ووفقا للدراسة البريطانية، يمتلك تنظيم جماعة الإخوان المسلمين شبكة من المنظمات الأهلية والخيرية في بريطانيا، وحصلت شركات الجماعة ومؤسساتها على الوضع القانوني، ويرجع ذلك إلى تخوف بريطانيا من تحوُل أنشطة الجماعة إلى النشاط السري لضرب المصالح البريطانية وتهديد أمنها.

 

كما أكدت الدراسة أن هناك سلسلة من الإجراءات والجهود المبذولة داخل البرلمان لدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بحظر التنظيم الدولي والمنظمات التابعة له في البلاد، وذلك بعدما أثبتت تقارير اللجان المتخصصة والمعلومات الأمنية المخاطر التي تهدد البلاد من جراء هذا التنظيم الذي ينتهج أجندة سرية تخدم الإرهاب والتطرف.


استراتيجية الإخوان المسلمين للتغلغل في المجتمعات الغربية 

وفقا للدراسة فإن الجماعة الإرهابية نجحت في اختراق المجتمعات الغربية وتحديدا بريطانيا، من خلال نسج شبكة هائلة من العلاقات داخل العديد من الدول الأوروبية، عن طريق المساجد والمراكز الثقافية والجمعيات “الخيرية” واعتبرت الدراسة هذه الجميعات والمراكز واجهات لتنفيذ أهداف مشروع الإخواني في أوروبا. 

وتتخفى جماعات الإسلام السياسي، تحت ستار الجمعيات والمؤسسات الخيرية، من أجل التغطية على تمويل العمليات الإرهابية التي ترتكبها فروعه المسلحة بها في دول عدة، مستغلًا العمل الخيري والمساعدات الإنسانية.

 

تحذيرات استخباراتية بريطانية 

وأصدرت الهيئة المشرفة على أعمال الجمعيات الخيرية في بريطانيا في ديسمبر2015، بيانا كشفت فيه عن قلقها من  استغلال الجمعيات الخيرية المرتبطة بتنظيم الإخوان بالدعاية للتنظيمات المتطرفة. 

كما أصدر السير جون جنكيز، السفير البريطاني السابق في المملكة العربية السعودية، تقرير أشار فيه إلى نمو شبكة معقدة من الجمعيات الخيرية مرتبطة بالإخوان على مدى عدة سنوات، مناشدا الحكومة البريطانية بضرورة الحذر تجاه  إمبراطورية الإخوان المسلمين على أراضيهم.

كما نشرت صحيفة “صنداي تلجراف” البريطانية، تحقيقًا صحفيًا في فبراير 2015، كشفت فيه عن  المحاور الرئيسية لعمليات الإخوان المسلمين في أوروبا هي وست جيت هاوس Westgate House تقع غرب لندن، فيها مبنيان يحتويان على ما لا يقل عن 25 منظمة مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين ومبنى ثالث قريب جدًا، يسمى بيناكل هاوس Pinnacle House يضم إنتربال، وهي مؤسسة خيرية كبرى أخرى لها صلات وثيقة بالإخوان المسلمين وحماس. 

 

مؤسسات وجمعيات مرتبطة بالاسلام السياسي في بريطانيا

وقالت الدراسة إن هناك حوالي (60) منظمة داخل بريطانيا، ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، وذلك بحسب صحيفة تلجراف في أكتوبر   2014 نقلًا عن تقرير حكومي غير منشور.

الرابطة الإسلامية في بريطانيا(MAB): أسسها كمال الهلباوي – عضو سابق في مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين المصري ، والمتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب الذي انشق فيما بعد عن الجماعة .


منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا: مؤسسة إسلامية بارزة ، مرتبطة بشكل وثيق بشبكة الإخوان المسلمين، ولها فروع في أكثر من (20) دولة. 


المجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB) : أكبر منظمة دعم سياسي تعمل باسم المسلمين في بريطانيا، تأسست عام 1997 على يد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، وهى منظمة جامعة لأكثر من (500) مؤسسة إسلامية منتشرة في جميع أنحاء بريطانيا.


مؤسسة قرطبة : (TCF ) هي مؤسسة فكرية شرق أوسطية تأسست مؤسسة قرطبة عام “. ويديرها أنس التكريتي ، المتحدث الرئيسي باسم لوبي جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا .


تغلغل الإخوان في دوائر صنع القرار في بريطانيا 

وفقا للدراسة فقد أدت حرية الحركة لجماعات الإسلام السياسي في بريطانيا لإيصال النفوذ للبرلمانيين،على حيث كونت الجماعة علاقة وطيدة مع “جيريمي كوربين” زعيم حزب العمال، وهو المتهم بالتقرب من الجماعة والظهور في مؤسساتها في أكثر من مشهد مختلف، ففي أغسطس 2018 ظهر في مسجد “فينسبري بارك” وهو يرفع علامة رابعة الشهيرة والمرتبطة بإخوان مصر.

 

بريطانيا تحارب الإخوان 

أكدت الحكومة في مايو 2020 إنها ستراقب الجماعات المتطرفة عن كثب مثل الإخوان المسلمين الذين كانوا يحاولون لاستفادة من أزمة كورونا وذلك بعد العديد من الجهود داخل البرلمان البريطاني التي أثببت وبالأدلة خطر جماعة الإخوان المسلمين وكيف تعمل على تنفيذ أجندة خفية متطرفة.

وطالب البرلمان البريطاني وزيرة الداخلية “بريتي باتل” بتقييم سريع لنشاط جمعيات “الإخوان” الاقتصادي، للتأكد من عدم استخدامها في تمويل التطرف،. وفقًا لـتقرير بعنوان “تساؤلات برلمانية بشأن نشاط الإخوان في ظل كورونا”في  19 مارس الماضي.

وفي أغسسطس 2020 حظرت  الحكومة البريطانية، جمعية “خيرية” مؤسسة “قافلة المساعدات” بعد اكتشاف أن موظفيها على صلة بتنظيم “القاعدة” الإرهابي، وتورطهم في مخالفات إدارية ومالية.

 في 26 أكتوبر 2021، سأل اللورد مارلسفورد، زميل حزب المحافظين، الحكومة عن تقييمها لتعيين إبراهيم منير في منصب القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، وما هو تقييمها لأي تهديد يمثله وجوده على الأمن القومي البريطاني والعلاقات الدولية؟.

بينما قالت الحكومة البريطانية في نوفمبر 2021،  “نحن لا نعلق على الأفراد، لكن الحكومة تواصل مراجعة الآراء والأنشطة التي تروج لها جماعة الإخوان، بما في ذلك شركائهم في المملكة المتحدة”.