لماذا يعتبر التسامح بين البشر ضرورة قصوى.. وماهي درجاته؟

يعتبر التسامح بين البشر أحد أهم العوامل التي تدفع المجتمع إلى الاستمرار، وعليه تقوم الحياة، فمن غير التسامح تتحول الحياة إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف، وتختفي المشاعر الإنسانية التي من شأنها أن تغفر للآخرين أخطائهم بقلب راضي، كي تستمر الحياة، والقلوب لا تحمل شيء من الضغينة تجاه الآخرين وبعضهم البعض.

في السطور التالية نقدم عرضًا حول أهمية التسامح ودرجاته بحسب ما ورد في موقع «sucsess».

لماذا يعتبر التسامح شيء ضروريًا:

تحقيق التعارف الإنساني:

لا يمكن أن تتعرف على ما يبطنه الآخر، وعلى المعادن الطيبة التي يضمها قلبه من غير أن يكرن شخصًا متسامحًا، ففي النهاية تجد نفسك أمام شخصًا لديه مشاعر جافة، لا يعرف كيف يمكن الوصول إلى قلبك، طالما أنه لم يختر التسامح سبيلًا له.

تطور العلاقات بين البشر:

إذا قام أحدهم بالإساءة إليك ولم يبادر بالاعتذار، حينها تشعر بالكره تجاه هذا الشخص، أما إن بادر واعتذر، تبدأ بينكم مرحلة جديدة من التفاهم كان أساسها مشكلة قضى التسامح على تفاقمها، وتكون بذلك قد فوزت بوجود شخص قد يكون قريب أو زميل في العمل.

الارتقاء الروحي:

إنها المعادلة الأكثر عدلًا على الإطلاق، فكلما كنت شخصًا متسامحًا كلما ارتقيت بروحك إلى مراتب عليا في الحياة الدنيا، وتجد نفسك راضيًا غير ساخط أو ناقم على المجتمع من حولك.

إذا ماهي درجات التسامح؟

إن درجات التسامح ثلاث، دنيا ووسطى وعليا، تبدأ في مرحلة التسامح الدنيا، وأنت تجاهد في سبيل الوصول إلى الرغبة في سماح من أخطأوا في حقك، وتتدرج في ذلك بين القبول والرفض، ثم القبول بعد فترة طويلة، وتقصر المدة كلما علت روحت وتدرجت في مراحل التسامح المختلفة، حتى تصبح في النهاية نقيًا لا تملك في قلبك ضغينة تجاه أي شخص.