موسيقى على إسماعيل من العدوان الثلاثى لافتتاح طريق الكباش: ألحان العبور

رغم أن حياته قصيرة؛ إلا أن ألحانه منحته عمرًا فوق عمره الفني؛ منذ وفاته فى 16 يونيو 1974 حتى يومنا؛ ويكفي أن تكون قد استمعت بالأمس الى أغنية "الأقصر بلدنا" فى حفل إعادة طريق الكباش الفرعونى بالأقصر بحضور الرئيس عبدالفتتاح السيسي؛ وهي الأغنية التي قام بتلحينها المؤلف والموزع الموسيقي الراحل علي إسماعيل (الخميس 28 ديسمبر 1922 - الأحد 16 يونيو 1974)، من كلمات فتحى قورة وقدمتها فرقة رضا للفنون الشعبية التى أسسها محمود رضا فى مصر سنة 1959 للمحافظة على الفن الفلكلورى المصرى على المسارح فى مصر و خارجها، وغناها مغنى الفرقة محمد العزبى على المزمار الصعيدى، فى شوارع مدينة الأقصر فى فيلم "غرام فى الكرنك" الذى عرض عام 1967.

بالنظر إلى ألحان الموسيقار الراحل على إسماعيل؛ نجد أن ألحانه امتزجت بالأحداث الاجتماعية الكبرى التي مر بها مجتمعنا المصري، أبرزها الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين عام 1948، وأحداث 56، والنكسة في 1967، وحرب 1973، وحتى وفاته بعدها بعام، وتعد موسيقاها التي كانت نتاج هذه الأحداث خير معبر عن تاريخنا الاجتماعي لأنها كانت نتاجها؛ خاصة موسيقى الأغنيات الوطنية التي قدمها منذ أن كان قائد الأوركسترا في حفل قيام ثورة يوليو، ثم لحن أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 أغنيته الشهيرة (دع سمائي) التي غنتها المطربة فايدة كامل التي ألهبت المشاعر وقوت العزائم في هذه الفترة.

في السبعينيات بشر علي إسماعيل بالنصر والعبور في حرب أكتوبر 1973 عندما قدم أغنيات (رايات النصر) للمجموعة وأغنية رايحين شايلين في إيدنا سلاح ولحن لشريفة فاضل (أم البطل)، وقاد الفرقة الموسيقية للأغاني الوطنية الرائعة لعبدالحليم حافظ وكمال الطويل في أعياد الثورة مثل (المسئولية، صورة، مطالب شعب).

لحن علي إسماعيل النشيد الوطني الفلسطيني : نشيد «فدائي» الذي كان مستخدمًا منذ عام 1972.

ابنة علي إسماعيل : "الأقصر بلدنا" عمل عجز الجميع عن تقديم ما يشبهه على مدى ٦٠ عامًا

قالت شجون على إسماعيل، كريمة الموسيقار الراحل، إن موسيقى أغنية "الأقصر بلدنا" التي قدمت بالأمس خلال حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر، عمل عجز الجميع عن تقديم ما يشبهه على مدى 60 عامًا.

شجون علي إسماعيل، ترى خلال حديثها لـ"الدستور"، أن تاريخ والدها الموسيقى كان خير معبر عن ما مر به مجتمعنا المصرى من أحداث اجتماعية كبري، حتى عندما قدم موسيقى أغنية "الطشت قاللي" فى فيلم " ثرثرة فوق النيل" كانت تخدم سياق العمل الفني وهي بمثابة نقلت فنية استطاع والدها لتفرده كموسيقى كبير أن يقدمها فى إطار باقة من المنوعات الفنية التي برزت في مجمل أعماله الموسيقية.