رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير مكتب صدام حسين يطالب بانسحاب كل القوات الأجنبية من العراق

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

قال مدير المكتب الخاص للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، اللواء محمد عصام شنشل، في تصريحات لـ"الدستور"، إن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لحل الفصائل المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة ليست جديدة، فمنذ اللحظة الأولى لانتخاب أول رئيس حكومة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق، والجميع يتحدثون في هذا الملف الحساس، لكن دون جدوى.

 

حل الفصائل المسلحة

وطالب شنشل، مقتدى الصدر، بحل الفصائل المسلحة التابعة له أولا ليكون قدوة للبقية، لافتا إلى أن الأمر يتطلب تدخل الجهات الأمنية والعسكرية في الدولة رغم صعوبة تنفيذ هذا الأمر المهم لأمن واستقرار العراق، لافتا إلى أن الصدر يتمتع بنفوذ كبير جدا، حيث بإشارة منه يستطيع جمع مليون عراقي في المنطقة الخضراء أو ساحة التحرير.

 

سيناريو المحاصصة

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة، رجح شنشنل أنها ستتخذ شكل المحاصصة حتى لو لم يرد أحد ذلك، وهناك كثير من الشخصيات التي خاضت السباق الانتخابي بشكل مستقل تربطها تفاهمات وتحالفات مع التيار الصدري وبعض الأحزاب الأخرى، لافتا إلى أن الاسم المرجح لترؤس هذه الحكومة هو رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.

 

وأشار إلى أن هناك عددا من الملفات الملحة يجب أن تكون على أجندة الحكومة المقبلة، متابعا "يكفي دمارا وسرقة ونهبا لخيرات وثروات العراق، يجب الالتفات إلى البنية التحتية المهدمة والبدء بإعادة الإعمار التي طال انتظارها، ومن خلال التحرك العربي الملموس بشكل خاص من مصر، وتوجهها نحو الشراكة مع العراق سيكون له دور كبير في هذا الشأن".

 

وحول تأثير انسحاب القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الجاري، يرى شنشل، أنه سواء كانت هذه القوات متواجدة أم لا، فالوضع الأمني يتأثر كل دقيقة بفعل وجود المجموعات الإرهابية المتواجدة في عموم الدولة.

 

وتابع أن الحديث عن الانسحاب ربما يبدو تصريحات إعلامية فقط، لأن الحديث عن الانسحاب من العراق يتم تداوله منذ العام 2010، ورغم سحب جزء من القوات، زادت التعزيزات للقوات المتواجدة بشكل أكبر.

 

وأكد شنشل على ضرورة انسحاب ليس فقط القوات الأمريكية، ولكن أيضا كل القوات الأجنبية المتواجدة في البلاد، مضيفا: "إذا كان الانسحاب يقتصر على القوات الأمريكية فلا معنى له ما لم يكن شاملا لكل هذه القوات التي تحتل العراق بشكل فعلي".

 

وقال شنشل إن القوات المتواجدة على الأراضي العراقية تدعي أنها هنا لحماية العراق وحفظ أمنه، فنحن نرى الوضع يزداد سوءا يوما بعد الآخر، ولو انسحبت أمريكا بشكل كامل سيتأثر الوضع الأمني وربما يدخل العراق في حرب شوارع شاملة تؤجج الطائفية من جديد، والعراقيون باتوا يعلمون جيدا ضرورة إخراج كل القوات الأجنبية من البلاد.

 

وحذر مدير المكتب الخاص للرئيس العراقي الراحل صدام حسين من أن الوضع الأمني سيبقى منفلتا بشكل دائم ما لم يتخذ رئيس الحكومة المزمع تشكيلها خطوات سريعة لفتح الملف الأمني والاقتصادي والسياسي، بما يضمن أمن واستقرار العراق.