رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تصمد المدن الساحلية البريطانية أمام الفيضانات المستمرة؟

غرق المقاطعات البريطانية
غرق المقاطعات البريطانية في الفيضانات

اجتمع مجلس مدينة شروبشاير البريطانية، اليوم الأربعاء، لمناقشة التحسينات التي يمكن إجراؤها في أعقاب الفيضانات الأخيرة.

وبحسب هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن ذلك يأتي بعد أن قال خبير إن الدفاعات على طول نهر سيفيرن قد لا تكون كافية للحماية من التغيرات البيئية طويلة المدى.

وأكدت الاذاعة البريطانية أن الناس لا يمكنهم الاستمرار في تعرضهم للفيضانات أكثر من عام أو عام إلى الأبد، فالمنازل في هذه المناطق لن تصمد.

ويدعو التقرير، الذي ينتقل إلى نظرة عامة على المجتمعات المحلية التابعة للمجلس، إلى مزيد من الاستثمار للسماح لها "بالاستعداد والاستجابة بشكل أكثر فاعلية لأحداث الفيضانات المستقبلية".

وقال التقرير: "الفشل في توفير إدارة كافية طويلة الأجل للفيضانات يمكن أن يعرض شروبشاير والسلطات المحلية المجاورة لخطر أكبر لحوادث الفيضانات الشديدة في المناطق المبنية، بجانب أو بالقرب من الأنهار، مما يتسبب في أضرار جسيمة للممتلكات كما انه يهدد حياة الملايين من الأشخاص".

وأضاف أن الفيضانات في عامي 2020 و 2021 كانت الأسوأ في المقاطعة، ومنذ ذلك الحين تم إجراء تحديثات على خطة الطقس القاسي وخطة شروزبري للفيضانات، بالإضافة إلى الانخراط مع مدن المقاطعات الأخرى بشأن ما يمكن فعله لزيادة المرونة.

وقال بريان وايتلي أحد سكان كولهام ساندويتش بار التي تضررت بشدة من الفيضانات في عام 2020 ، إن المتاجر لديها الآن مضخة مجهزة لمحاولة تخفيف آثار الفيضانات في المستقبل.

وفي حديثه الشهر الماضي، قال ديف ثروب من وكالة البيئة إن الفيضانات تزداد تواتراً وإن هناك حاجة إلى التركيز على الأساليب "طويلة الأجل" لمكافحة هذه المشكلة، بعد تقرير الاخير الذي قال إن المملكة المتحدة لم تكن مستعدة لتأثير تغير المناخ، وهو ما ظهر بوضوح خلال موسم الأمطار والفيضانات الأخيرة، حيث غرقت مدن بأكملها في المياه، دون أن يكون هناك أي تحرك حكومي مجد.