القدس.. استياء سكان حى الشيخ جراح بسبب عدم حل أزماتهم حتى الآن
رفض سكان حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة التسوية المعروضة من المحكمة الإسرائيلية العليا والتي تقضي باعتبار سكان الحي مستأجرين محميين ويمثلون الجيل الأول في الحماية.
وقال ممثلو سكان الحي في بيان صحفي إن رفض صيغة التسوية المقدمة من المحكمة لا يلبي طموحات السكان ولا الموقف الوطني، فسكان الحي هم المالكون الأصليون لأرضهم، وإنه لا توجد أي حقوق للجمعيات الاستيطانية في هذه الأرض كونها مُلكت للسكان من قبل الحكومة الأردنية.
وتعيش 28 عائلة ممتدة لاجئة على مساحة 18 دونما في "كرم الجاعوني" بالشيخ جراح ويبلغ عددهم 500 فرد مهددين بالإخلاء لصالح الجمعيات الاستيطانية التي تدعي ملكيتها للأرض.
وأعرب رواد الأعمال وتجار القدس الشرقية عن استيائهم من عدم إحراز أي تقدم يمكن من حماية حقوق السكان الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وغلق الملف القضائي القائم.
واعتبر أحد سكان الحي غير المهددين بالإخلاء أن تواصل الوضع على ما هو عليه مقلق للغاية في ظل الحشد القائم من بعض الأطراف التي تسعى لاستثمار معاناة سكان الحي لتحقيق مئارب سياسية، مؤكدا أن هناك تشجيعات على خيار رفض مقترح التسوية الا أنه لم يتوفر في الوقت ذاته أي بديل أو وعود لتطمين السكان في حال تم إخلاء المنازل الفلسطينية بالقوة.
ويخشى التجار الفلسطينيون في القدس وخاصة في البلدة القديمة من إمكانية استئناف المواجهات بين قوات الاحتلال والشباب المقدسي ما سيعني ضرورة تراجعا حادا في مداخيلهم بعد أشهر من المعاناة بسبب إجراءات كورونا ومن ثم تبعات معركة سيف المقدس الأخيرة.
وتنسق القيادة الفلسطينية في رام الله مع المقدسيين لضمان عدم تهجيرهم من منازلهم وذلك عبر تفعيل خيار الضغط الدبلوماسي والمقاومة الشعبية السلبية ومواصلة المعركة القانونية لاخرها.
