رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تدعو رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا «فى أقرب وقت»

ماكرون
ماكرون

دعت فرنسا رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا التي تشهد حربا في وقت أعلن متمردو تيجراي أنهم باتوا على مسافة 200 كلم برا عن العاصمة أديس أبابا.

وقالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا في رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين "جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميا لمغادرة البلد في أقرب وقت".

وكان حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن الحرب في إقليم تيجراي قد وضعت إثيوبيا على "طريق الدمار" الذي قد يتردد صداه في جميع أنحاء شرق إفريقيا، حسبما نقلت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وأكد بلينكن، في حديثه إلى "سي إن إن"، على أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يجب أن يتحمل "مسؤوليته" وينهي العنف في البلاد.

وفي حديثه للشبكة الأمريكية في أبوجا بنيجيريا على هامش جولته الإفريقية، قال بلينكن إنه "من الضروري أن يتوقف القتال وبدء الحوار"، مكرراً دعوته لوقف إطلاق النار طويل الأمد لتمكين توفير المساعدة الإنسانية.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي "يجب أن يحدث هذا في أقرب وقت ممكن. مع مرور كل يوم، ما نراه هو زيادة في التوترات الطائفية التي تخاطر بالفعل بتمزيق البلاد وامتدادها إلى دول أخرى في المنطقة".

ودعا بلينكن رئيس الوزراء الإثيوبي إلى الحوار مع الأطراف المتحاربة والعمل على "إنهاء العنف"، مشدداً على أن "هذه مسؤوليته كزعيم للبلاد".

وأشار الوزير الأمريكي "لا يوجد حل عسكري للتحديات في إثيوبيا"، وإلى أن "هذا طريق إلى دمار البلاد، والبؤس لشعب إثيوبيا الذي يستحق أفضل بكثير".

يذكر أن فشل أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر في الاتفاق على اعتماد إعلان يدعو إلى وقف إطلاق النار في تيجراي بإثيوبيا فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأطراف المتحاربة على التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.

وبالتنسيق مع وسيط الاتحاد الأفريقي رئيس نيجيريا السابق اوليسيغون أوباسانجو والرئيس الكيني اوهورو كينياتا، أجرى جوتيريش مباحثات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وزعيم جبهة تحرير شعب تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل على ما أفاد مساء الجمعة الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.

وطلب جوتريش منهما "وقف القتال وبدء مفاوضات شاملة لحل الأزمة الحالية".

وأتى هذا المسعى الدبلوماسي في وقت فشل فيه مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على إعلان مشترك.

وصرح دبلوماسي لوكالة “فرانس برس” طالبًا عدم كشف هويته بأن مسودة نص قدمتها إيرلندا العضو غير الدائم في المجلس لاقت رفضا صينيا-روسيا و"تم التخلي عنها".

وأكدت مصادر دبلوماسية عدة أخرى أنه "لا يوجد اتفاق"، ورأى بعضها أنه تم التسرع بالمسودة ولم تكن موضع مشاورات مسبقة.

وأقرت البعثة الدبلوماسية الروسية بوجود خلاف على النص فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من البعثة الصينية.