رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ«الدستور»: مصر تستعرض تجربتها الواعدة في التنمية الاقتصادية بقمة الـ«كوميسا»

الوزيرة
الوزيرة

تتسلم مصر، غدًا، رئاسة تجمع دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا) للمرة الثانية، وذلك بعد مرور 20 عامًا منذ آخر مرة تولت فيها مصر رئاسة التجمع في 2001، مما يؤكد دور مصر الريادي، ويدعم التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي، وزيادة وتعميق أواصر التعاون مع دول التجمع في العديد من المجالات. 

وفي هذا السياق، قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن ترؤس القمة يكون بشكل دوري حيث استضافت الدول الأعضاء رئاسة القمة على مدار الأعوام الماضية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور": تعد مصر من أكبر الدول الإفريقية في قمة الكوميسا من ناحية التقدم الاقتصادي والخبرة الكبيرة، وسوف يكون هناك مناقشات متعددة حول ما تم إحرازه على مدار الأعوام الماضية بدءًا من عام 2000 وحتى العام الحالي، حيث نجحت قمة الكوميسا بالفعل في إحراز تقدم كبير سواء في إعفاء المنتجات الزراعية من الجمارك وتشجيع التبادل التجاري وإعفاء الصادرات التي يدخل  في تكوينها أكثر من 35% من المكونات المحلية كما تساهم مصر بأكثر من 20% من نسبة التجارة في الكوميسا حيث صدرت مصر ما يعادل 207 مليار دولار منتجات للدول الأفريقية وعادة ما تصدر مصر منتجات متعلقة بالاستهلاك المنزلي والكهرباء والسيراميك ولكن تستورد مصر مواد زراعية وشاي وبن.

وأضاف: في القمم السابقة تمت مناقشة قضايا التغلب على انخفاض معدل التنمية في إجمالي دول الكوميسا بينما ينخفض هذا المعدل مع جائحة كورونا.

وتابع رخا: تعرض مصر تجربتها في الكوميسا من ناحية التنمية الاقتصادية ونجاح مصر في تحقيق التوازن الكبير بين الإجراءات الاحترازية مع عدم الاغلاق لا سيما وقد استوردت مصر بعض  الأمصال الوقائية من كورونا من ثم قامت مصر الآن بتصنيع الأمصال المضادة لكورونا فضلًا عن تعاونها مع الدول الإفريقية وتحديدًا دول الكوميسا في مجال اللقاحات.

وأضاف رخا: سوف تتم مناقشة تداعيات ازمة كورونا وكيفية التنسيق بين التجمعات الاقتصادية في إفريقيا سواء السادك “مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية” في جنوب إفريقيا أو الإيكواس في غرب إفريقيا  أوتجمع دول الساحل والصحراء أو تجمع  شرق إفريقيا وهو تجمع يضم كلا من كينيا وتنزانيا وأوغندا مع كيفية التنسيق مع المنطقة الحرة للقارية وهي الأكبر في إفريقيا والتي بدأ تنفيذها هذا العام، فضلًا عن كيفية تبادل الخبرات سواء في التنمية الاقتصادية أو البشرية وتنمية تكنولوجيا المعلومات لاسيما وأن عنوان القمة الحالية، استخدام التكنولوجيا الرقمية في التنمية الاقتصادية والتبادل التجاري.

ومن جانبه، قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق: رئاسة مصر للكوميسا، رئاسة دورية للمجموعة، وفرصة جيدة لمراجعة التقدم الذي أحرزته المجموعة في زيادة معدلات التبادل التجاري فيما بينها، وكذلك ما حققته على صعيد تهيئة البني التحتية الضرورية لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أنه من ناحية أخرى، فإن انعقاد القمة ورئاسة مصر لها فرصة ينبغي استثمارها لتعريف التكتلات الاقتصادية الدولية بالكوميسا وفرص الاستثمار المتاحة بدولها.