التفكير العلمى ومواجهة الأوبئة

تحت عنوان «الخطاب الدينى وجائحة كورونا»، أقامت لجنة الحوار بمجمع الأقاليم الوسطى برئاسة القس مدحت ناشد، رئيس اللجنة، يوم الجمعة ١٩/١١/٢٠٢١ بالكنيسة الإنجيلية بمغاغة، لقاءً ضم أكثر من مائة شخص، منهم عدد من رجال الدين الإسلامى والمسيحى، وعدد من نواب مجلس الشيوخ والقادة التنفيذيين, يمثلون نحو عشر قرى محيطة. 

تحدث فى اللقاء: فضيلة الشيخ عمر عبدالله حافظ، عن وزارة الأوقاف بمغاغة، والقمص إرسانى جمال، راعى كنيسة مار جرجس بمطرانية مغاغة، والدكتورة سهير أديب، عضو مجلس الشيوخ بدائرة مغاغة أستاذ دكتور بكلية طب المنيا، والدكتور عبدالله شلبى، دكتور علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والدكتور زين الأطناوى، عضو مجلس الشيوخ بدائرة مغاغة، وكاتب هذه السطور، وكوكبة من القيادات الدينية والسياسية بمركز مغاغة وتوابعها.

ودارت أهم المناقشات حول ضرورة احترام كل المقدسات، ورفض الإساءة لأى دين من الأديان، وأن النسيج المصرى أصبح اليوم أقوى من أى فتن مفتعلة من المتطرفين، وأن مصر الآن أصبحت دولة مستقرة، وبها الكثير من المشروعات الجديدة، والمناطق العمرانية المتزايدة فى كل بقاع مصر.

وشدد المحاضرون على ضرورة احترام العلم، واتباع ما يقوله العلماء والأطباء والمتخصصون، واتباع كل الإجراءات الاحترازية، ورفض المتحدثون كل الخرافات التى يروج لها البعض، سواء على وسائل التواصل الاجتماعى، أو فى أماكن العبادة غير الرسمية، التى تتعارض مع العقلانية والتفكير بمنهجية علمية.

وأكد المحاضرون أن تفسير النصوص الدينية يجب أن يكون فى ضوء السياق التاريخى والمكانى، وأن الأديان تدعو للتدبر وإعمال العقل، كما شجع المتحدثون الجميع إلى أخذ اللقاح لمواجهة الجائحة. 

وأشاروا إلى أن تاريخ البشرية حافل بالكثير من الأوبئة والأمراض، كالسل والطاعون والكوليرا، وأن البشرية استطاعت أن تتغلب على كل هذه الأمراض وغيرها بالعلم، وبمجهودات العلماء الذين اكتشفوا الأمصال واللقاحات والأدوية. 

وفى نهاية اللقاء، طالب المشاركون بضرورة تكرار مثل هذه اللقاءات، التى تدعم روابط المحبة والتى تسهم فى رفع مستوى الوعى.