رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيد واحدة.. «شتاء وغطاء» تساعد الأكثر احتياجًا فى العريش: ملابس وأغطية

إيد واحدة
إيد واحدة

 

أطلقت جمعية حقوق المرأة السيناوية، بالتعاون مع الجمعية المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان، حملة «شتاء وغطاء» ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تستهدف الأسر الأكثر فقرًا فى مدينة العريش بشمال سيناء. وتهدف المبادرة إلى تخفيف برد الشتاء القارس على تلك الأسر، عبر إمدادها بالبطاطين والملابس الشتوية والأحذية وتسقيف المنازل القديمة، ومنحها أجهزة كهربائية، حتى تتمكن من قضاء فترة الشتاء بشكل آمن. «الدستور» تواصلت مع مسئولى الحملة لتتعرف على تفاصيل المبادرة التى تنطلق من خلال مجموعة من المتطوعين من الشباب والفتيات، الذين يبذلون كل طاقاتهم لتأمين، وتوفير تلك الاحتياجات للأسر المستهدفة مع بدء فصل الشتاء.

 

سوسن حجاب: جمع الملابس ثم فرزها وغسلها وكيّها وتكييسها قبل تسليمها 

قالت سوسن حجاب، رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق المرأة السيناوية، إن الحملة مستعدة للشتاء بشكل جيد، وتتم حاليًا الدعوة إلى التفاعل معها والتبرع لها فى كل الوسائل الإعلامية، مع عقد اجتماعات مع الشباب المتطوعين لترتيب الأعمال المطلوبة. وأضافت «حجاب» أن مهمة الشباب المتطوع حاليًا تتمثل فى جمع الملابس وفرزها وغسلها ثم كيّها لتذهب إلى المحتاج فى شكل نظيف ومنظم، لافتة إلى أن الأمر لا يتوقف على الملابس فقط، بل الأغطية والبطاطين والمشمع الخاص بالأسقف أيضًا.

وواصلت: «بنشتغل ونجمع ونوزع كل ما له علاقة بفصل الشتاء من ملابس وبطاطين وصولًا إلى تسقيف المنازل، فالحملة شاملة وبها عدد كبير من المتطوعين من السيدات، وكذلك أعضاء الجمعية، وهناك شباب من الجامعات الذين أبدوا رغبتهم فى التطوع بالحملة أيضًا».

وأكملت أن الملابس تصلهم بشكل تطوعى إذ يتبرع بها المواطنون، وهناك مغاسل يتم الاتفاق معها على تنظيفها وكيّها لتوضع بعد ذلك فى أكياس بشكل منظم، ومن ثم تحديد الأماكن الأكثر احتياجًا، قائلة: «نحصر عدد الأسر وعدد البيوت، ويتم التوزيع خلال الشتاء». ونوهت «سوسن» بأن الجمعية تنفذ هذه الفكرة بناء على الطلبات المتكررة من المحتاجين الذين لا يملكون القدرة على الشراء، مضيفة: «مشمع الأسقف أكثر ما يتم السؤال عنه».

وتابعت: «الجمعية تعمل منذ سنين فى توزيع البطاطين والملابس للشتاء وتجهيز الأسقف، وفى العام الماضى نظمنا معرضًا للملابس المستعملة، ضم الآلاف من قطع الملابس، لكن هذه هى المرة الأولى التى نعمل فيها تحت إطار مبادرة (حياة كريمة)، حتى نصل إلى أكبر عدد من المستحقين».

واختتمت: «المبادرة والجمعية على استعداد لتوزيع كل ما هو زائد لدى المواطنين من الملابس والبطاطين، وتحديدًا كل ما يخص فصل الشتاء حتى المواد الغذائية، ويتم توزيع ذلك بشكل عادل وصحيح على المحتاجين».

ميرفت الجيوشى: أعمالنا ستمتد لجميع المحافظات

أكدت ميرفت الجيوشى، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان، إحدى الجميعات المشتركة فى حملة «شتاء وغطاء»، أن الحملة ستوفر للأسر فى مدينة العريش كل الاحتياجات الضرورية لمواجهة فصل الشتاء. وأوضحت «الجيوشى» أن أنشطة المبادرة، التى تبدأ سنويًا بالتزامن مع فصل الشتاء، تتضمن توزيع البطاطين والملابس والمواد الغذائية وتدعيم أسقف البيوت بالمشمع، وتستهدف الأسر الفقيرة.

وأضافت: «جميع جهودنا قائمة على التبرعات، إذ نطلب من الناس التبرع بما لا يحتاجونه، ونتعاون مع المبادرة الرئاسية»، وأشادت بجهود صندوق «تحيا مصر»، الذى يقدم الدعمين المادى والعينى.

وأشارت إلى أن جهود الحملة ستمتد مستقبلًا للقاهرة وبقية المدن بالمحافظات، لافتة إلى أن الأولوية كانت لمدينة العريش لأنها الأكثر احتياجًا.

إبراهيم سالم: الأولوية الآن لتدعيم أسقف المنازل

كشف إبراهيم سالم، المدير التنفيذى لجمعية حقوق المرأة السيناوية بالمساعيد، عن أن أولويات العمل هى تدعيم أسقف المنازل فى العريش وتوفير الملابس الثقيلة للفقراء، مؤكدًا: «نحمى الأسر من المعاناة».

وقال «سالم»: «نعتمد فى عملنا على المعلومات الموثقة، إذ نرصد الأسر الفقيرة ونوفر احتياجاتها من البطاطين والمواد الغذائية، ونتواصل معها ونوفر لها كل الاحتياجات».

وأضاف: «نعمل بالتعاون مع الجمعية المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان ‏ومنظمات المجتمع المدنى، وجميعنا نشارك فى حملة (شتاء وغطاء) التى أطلقتها مبادرة (حياة كريمة)». وأوضح: «نعمل لشهور طويلة على جمع الملابس والأحذية والبطاطين من المتبرعين، لنوزعها على الفقراء خلال الشتاء، ونحصى عدد المنازل التى تحتاج إلى دعم الأسقف بالبلاستيك المقوى، والأسر التى تحتاج إلى الأغطية والمواد الغذائية». وأشار «سالم» إلى أنه «يمكن للجميع التبرع بالملابس المستعملة أو بتوفير البلاستيك المقوى أو بسداد ديون الغارمات، فضلًا عن إمكانية التبرع بالأدوية أو شرائها للأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا».

ولفت إلى أن الجمعية أتاحت مخزنها للحملة لاستقبال جميع التبرعات بمختلف أنواعها، منوهًا بأن البعض يتبرع بأثاث منزلى مثل السجاد والأجهزة الكهربائية، أو بأنابيب بوتاجاز.

إياد حافظ: شباب الجامعات هم عصب الحملة

إياد حافظ، مسئول المتطوعين، قال إن شباب الجامعات هم عصب المبادرة، موضحًا: «قبل إطلاق أى حملة يجرى الإعلان عن الحاجة إلى متطوعين، ونفاجأ بعدد كبير من الشباب يعرضون خدماتهم».

وأضاف «حافظ»: «يمكن لمن يرغب فى المساعدة التطوع بالوقت والجهد وليس المال فقط، فالجمعية تستقبل المتطوعين الراغبين فى المشاركة فى توزيع المواد الغذائية أو المساهمة فى إجراء مسح شامل لجميع الأسر المحتاجة، مع تصنيفها إلى فئات مختلفة لسهولة التواصل معها وتلبية احتياجاتها، ومنهم من يفضل أن يتصدق بجزء من عمله مثل تصميم شعار الحملة وجمع المتبرعين عن طريق صفحات مواقع التواصل الاجتماعى». وأشار إلى أن أغلب المتطوعين من شباب الجامعات وحملة المؤهلات المتوسطة، موضحًا أنه يجرى التأكد من حسن سيرهم قبل تكليفهم بأى أعمال، حرصًا على اختيار أفضل المتقدمين للتعامل مع المواطنين.

وتابع: «يجرى تدريب المتطوعين داخل الجمعية على المهمات المختلفة قبل الانطلاق، ومن بين المهام جمع روشتات العلاج للأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكر والقلب، لضمان استمرار المرضى فى الحصول على أدويتهم بانتظام»، وأضاف: «يخصص بعض المتبرعين أموالًا للإنفاق على الأدوية وشراء روشتات العلاج لغير القادرين والتكفل بهم شهريًا». وأكد أن هناك الكثير من القرى التى تحتاج إلى الدعم، فأهلها يعيشون فى منازل بسيطة، ولا يملكون الأموال الكافية لشراء الملابس الثقيلة والبطاطين.