رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: الاقتصاد الإثيوبى ينهار.. والشركات العالمية تغلق مقارها وتسحب استثماراتها من البلاد

الصراع في إثيوبيا
الصراع في إثيوبيا

قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن الاقتصاد الإثيوبى تضرر بشكل كبير للغاية مع تطورات الصراع بين الحكومة المركزية وقوات جبهة تحرير تيجراى، خلال الفترة الماضية.

وأعلنت شركة تصنيع الملابس العالمية «PVH» غلق منشآتها فى إثيوبيا، بسبب حدة الصراع وعدم استقرار الأوضاع وتراجع المبيعات.

وتشمل «PVH» العلامات التجارية الشهيرة، مثل كالفن كلاين وتومى هيلفيجر، وكانت الشركة العالمية من أكبر المنشآت الموجودة فى المنطقة الصناعية النموذجية فى إثيوبيا فى مدينة هواسا.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن العديد من شركات الأعمال العالمية تحاول الضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيجراى المحاصرة، فى تكرار لجهود مبعوثين من الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقى.

وكشف موقع «ريليف ويب»، التابع للأمم المتحدة، عن تفاصيل تطورات الأوضاع الإنسانية فى تيجراى، فى تقرير حديث يغطى الفترة من شهر يونيو الماضى حتى نوفمبر الجارى.

وقال إن القتال تسبب فى نزوح ١.٧ مليون مواطن بالداخل، وتعطل ١٤٣٦ مرفقًا صحيًا فى منطقتى أمهرة وعفر، بما فى ذلك ٢٧١ مركزًا صحيًا و٢٢ مستشفى، مع نهب المعدات والإمدادات.

وذكرت «إذاعة فرنسا الدولية» أن الحكومة الإثيوبية جندت سائقى سيارات الأجرة من أجل الإدلاء بأى معلومات حول تيجراى، والإبلاغ عن أى مشتبه بانتمائه لهذه العرقية.

وأشارت إلى أن معلومات جمعتها تؤكد أن نحو ٣٠٠ سائق تاكسى تلقوا تدريبات من بلدية مدينة أديس أبابا من أجل التعرف على المواطنين من عرقية تيجراى والإبلاغ عنهم فورًا.

وقال أليكس دى وال، المدير التنفيذى لمؤسسة السلام العالمى ومقرها الولايات المتحدة، إن الحكومة الإثيوبية هى المسئولة عن انهيار الجيش، بعد أن طردت عناصر تيجراى فى وقت سابق لاندلاع الحرب، وأنشأت حرسًا جمهوريًا جديدًا.

وأضاف لـ«بى بى سى»: «حطت تلك التغييرات من معنويات الجيش، ولم يعد قوة متماسكة، ولم تمتلك الحكومة الإثيوبية الوقت الكافى لإعادة تشكيل الجيش من جديد».

وتابع: «من بين فرق الجيش العشرين، انهارت عشر منها تمامًا، ولوقف تقدم جبهة تحرير تيجراى، شن الجيش الإثيوبى فى أمهرة، هجمات مستخدمًا موجات بشرية متلاحقة من الفلاحين والطلاب وشباب المدن لم يتلقوا سوى تدريبات أساسية لبضعة أسابيع فقط، وفى بعض الأحيان، كان أفراد الموجة الثانية لا يحملون حتى البنادق، وقتل الآلاف، وربما عشرات الآلاف منهم على يد قوات تيجراى».

واختتم: «إن ذلك يخلق وضعًا معقدًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان، لأنه لا يمكن فيه التمييز بين المقاتل والمدنى، كما أنه يزيد العداء بين أبناء البلاد، خاصة بين الأمهرة والتيجراى، مما يجعل تحقيق السلام والمصالحة أكثر صعوبة».