رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عندما هاجم التلميذ أستاذه».. لماذا انقلب عزت العلايلي على يوسف شاهين؟

 عزت العلايلي
عزت العلايلي

الخلافات في العمل شيء وارد جدا، ولكنها فى الوسط الفني تصبح تحت الأضواء نظرا لأن الأطراف فيها نجوم، ولكن ثمة خلافات حدثت بين المشاهير لم يعرف بها أحد لأن الضوء لم يسلط عليها مثل الخلاف بين المخرج الكبير يوسف شاهين والفنان القدير الراحل عزت العلايلي. 

كانت العلاقة بين عزت العلايلي ويوسف شاهين أفضل ما يكون، أي بين تلميذ وأستاذه، إذ كان العلايلي مساعد مخرج مع شاهين في أفلامه الأولى، وعند تنفيذ فيلم الاختيار، فشل شاهين في إقناع أكثر من ممل ببطولة الفيلم نظرا للفلسفة الشديدة التى يتبناها وعدم السماح لأحد للتدخل فى النص، ومن الممثلين الذي رفضوا الدور كان المطرب عبد الحليم حافظ الذي رفض التمثيل في عمل لن يغني فيه، وكذلك الفنان رشدي أباظة ومحمود ياسين الوجه الجديد أنذاك، وقتها أعطى شاهين فرصة العمر للعلايلي وأسند إليه بطولة الفيلم، ولكن المفاجأة أن الفيلم لم يحقق أي أيرادات تذكر بالسينما، وبعدها صالح شاهين العلايلي بالفرصة الذهبية بفيلم "الأرض" الذي خلق للأخير نجومية كبيرة، ورغم أن الفيلم كان غير مسار العلايلي وتوقع الكثيرون استمرار ذلك التعاون إلا أن العلاقة توترت من بعدها.

فعندما قرر شاهين عمل فيلم "عودة الأبن الضال" حكى القصة للعلايلي لكي يسند له البطولة ووافق العلايلي مبدئيا على المشروع ووقع عقد بذلك، ولكن عند قراءة السيناريو قرر العلايلي الاعتذار عن الفيلم لأنه كما صرح "ملقتش نفسي فيه" ولكن هذا السبب لم يقنع شاهين الذي قرر مقاضاته أمام المحاكم لأنه أخل بالعقد، إلا أن تدخل الوسطاء بينهم وتم حل الخلاف وعادت المياه لمجاريها، ولكي يثبت شاهين حسن نواياه عرض على العلايلي فيلم "الآخر" ولكن تفاجئ شاهين برفض الأول، بل وبتصريحات صحفية تهاجم الفيلم وتهاجم شاهين وقال إن شاهين يظهر رجال الأعمال المصريين بالفيلم بصورة غير سوية وغير حقيقية وأن ليس جميعهم فاسدين بل هناك رجال أعمال وطنيين وشرفاء وقدموا الكثير للبلد، وكان هذا الخلاف هو بمثابة القطيعة التى حدثت بين العلايلي وأستاذة شاهين التى استمرت لوفاة الأخير ولم تجمعهم كاميرات السينما مرة أخرى على عكس آمال الجماهير والنقاد.