العلاقات المصرية البريطانية.. تاريخ طويل من الشراكة الاقتصادية ومكافحة الإرهاب

تشهد العلاقات المصرية البريطانية تطورا وزخما كبير تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وربما تتوج هذه العلاقات، زيارة اليوم الخميس التي يقوم بها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته.

وتتمتع العلاقات المصرية البريطانية بشكل عام  التي ترجع إلى أكثر من مائة عام بالتقارب في وجهات النظر على مختلف الأصعدة ون كما تتوحد الرؤى المصرية والبريطانية في عدد من القضايا الإقليمية في مقدمتها التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية ومؤخرا القضايا البيئية وتغير المناخ وهي القضية التي يولى لها الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما كبيرا.

العلاقات المصرية البريطانية

 تعد بريطانيا أكبر مستثمر أجنبي في مصر،  كما لعبت بريطانيا دورا إيجابيا في دعم المطالب المصرية خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إبرام اتفاقية المشاركة المصرية – الأوروبية.

وعلى مستوى العلاقات الثقافية والتعليمية، فقد تميزت هذه المجالات بتطور كبير لاسيما مع   إنشاء الجامعة البريطانية في القاهرة في سبتمبر 2005 حيث افتتحها رسميًا الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني في مارس 2006.

صرحت الحكومة البريطانية في وقت سابق : إن الحكومة المصرية والرئيس السيسي شريكا مهما في مجال مكافحة الإرهاب فكما أن تاريخ بريطانيا يشهد دائما سلسلة كبيرة من المصالح المشتركة مع مصر .

وعلى مستوى اللقاءات الرئاسية، فقد  تعددت لقاءات الرئيس السيسي مع رؤساء وزراء بريطانيا السابقة تريزا ماي والحالى جونسون.

تصريحات بوريس جونسون

قال رئيس الوزراء بوريس جونسون في وقت سابق : إن المملكة المتحدة صديق قديم لمصر ونحن أكبر شريك اقتصادي لمصر وحلفاء أقوياء في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وأن بريطانيا تناصر التجديد في مصر ذلك لأن الاستقرار والسلام والنمو في المنطقة يشكلون أساس الفرص والأمن للشعب البريطاني وشعوب المنطقة.

زيارة رئيس المخابرات البريطانية لمصر 

يأتي هذا كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي  ريتشارد مور، رئيس المخابرات البريطانية، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك السفير البريطاني بالقاهرة نوفمبر الماضي.

أعرب رئيس المخابرات البريطانية  عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة، ومؤكدًا حرص بريطانيا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة، لاسيما في ضوء تطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية.