رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موارنة مصر يحتفلون بمناسبتين.. والكنيسة تحذر من الشيطان

شيحان
شيحان

جاء مار غريغوريوس العجائبيّ المعترف، محورًا لاحتفالات الكنيسة المارونية اليوم، إضافة إلى حلول الأربعاء من أسبوع بشارة زكريّا.

وتقول الكنيسة، إنه تُعرَفُ حَياةُ هَذا القِدَّيس مِن النَبْذَة التي كَتَبَها القِدِّيس غْريغُورْيُوس أُسْقُف نِيصُص.

وُلِدَ في القَيصَرِيَة الجَديدَة في البُنطَس سَنَة 213، وإتَّقَنَ العُلوم الفَلسَفِيَة واللاهُوتِيَة.

وَهُوَ مِن تَلامِذَة المُعَلِّم أوريجانوس في قَيصَريَة فِيلِبُس، يَقولُ كاتِب حَياتِِه إنَّهُ سُيِّمَ أُسقُفاً عَلى بَلدَتِه القَيصَرِيَة الجَديدَة وَلَـم يَكُن فيها إلاَّ سَبعَةَ عَشَرَ مَسيحياً، وَلَمَّا مَاتَ حَوْلَ سَنَة 273 كانَ أكْثَرَهُم قَد إرْتَّدَ الى الدِيانَة المَسيحيَة وَلَم يَبْقَ إلاَّ سَبعَةَ عَشَرَ وَثَنِّياً! تَرَكَ بَعضَ المُؤَلَفات اللاهوتِيَة والقانونِيَة.

احتفالات الكنيسة على مدار اليوم، تأتي في هيئة القداس الإلهي الذي يتخلله العظة المقتبسة من كتاب التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، لتقول: "كان وراء اختيار أبوينا الأوّلين المعصيةَ صوتٌ مُغرٍ معارضٌ لله يحملهما، حسدًا، على السقوط والموت، إنّ الكتاب المقدّس وتقليد الكنيسة يريان في هذا الكائن ملاكًا ساقطًا يُدعى شيطانًا أو إبليس.

فالكنيسة تُعَلِّمُ بأنّه كان أوّلاً ملاكًا صالحًا من صُنع الله: الشيطان وسائر الأبالسة خلقهم الله صالحين في طبيعتهم، ولكنّهم هم بأنفسهم انقلبوا أشرارًا".

وأضاف: "والكتاب المقدّس يذكر لهؤلاء الملائكة خطيئة. وهذا "السقوط" كان باختيارٍ حُرٍّ لهؤلاء الأرواح المخلوقة، الذين رفضوا رفضًا باتًّا وثابتًا الله وملكوت، وإنّنا نجد إشارةً إلى هذا العصيان في أقوال المجرِّب لأبوينا الأولين: "تصيران كآلهة".

ويقول الكتاب في مكانٍ آخر: "إِبْليس خاطِئٌ مُنذُ البَدْء"، وهو "أبو الكذب"، إنّ ميزة الاختيار الثابت للملائكة وليس تقصيرٌ من الرحمة الإلهيّة غير المتناهية، هي التي جعلت خطيئتهم غير قابلة الغفران، فلا ندامة لهم بعد السقوط، كما أنّه لا ندامة للبشر بعد الموت.

وتابع: "الكتاب المقدّس يُثبت الأثر المشؤوم للذي يقول الرّب يسوع بأنّه "كانَ مُنذُ البَدءِ قَتَّالاً لِلنَّاس"، والذي حاول أن يحوّل الرّب يسوع نفسه عن الرسالة التي تقبّلها من الآب. "وإِنَّما ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس" وأفظع نتائج أعماله كان الإغراء الكاذب الذي جرَّ الإنسان إلى عصيان الله، ولكنّ مقدرة إبليس ليست غير متناهية. إنّه مُجرّد خليقة، قديرة لكونها روحًا محضًا، ولكنّه لا يخرج عن كونه خليقة: لا يستطيع أن يمنع بناء ملكوت الله.