رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مظلة سامة تحيط الهند وتجبرها على غلق العاصمة لتجنب التلوث

التلوث في الهند
التلوث في الهند

أغلقت عاصمة الهند، دلهي، والعديد من الولايات المجاورة، وفرضت أوامر العمل من المنزل، بينما تدرس الحكومة إغلاق كامل للمدينة في عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لمعالجة مستويات التلوث المميتة التي تغلف المنطقة مرة أخرى.

وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه خلال الأسابيع الماضية، عانت دلهي من مستويات تلوث أعلى 20 مرة من المستويات التي اعتبرتها منظمة الصحة العالمية صحية، واستقر ضباب دخان بني كثيف فوق المدينة.

وتابعت أن أسباب التلوث الشديد الذي جعل دلهي العاصمة الأكثر تلوثًا في العالم هي مجموعة من العوامل بما في ذلك أبخرة عوادم السيارات وحرق القش من قبل المزارعين في الولايات المجاورة والتلوث الصناعي وحرق النفايات وأعمال البناء.

وأضافت أن انخفاض درجة الحرارة وتغير ضغط الهواء وقلة الرياح مع قدوم الشتاء يؤدي إلى احتباس التلوث فوق المدينة ويجعله مثل المظلة السامة.

وأوضحت الصحيفة أن العاصمة الهندية حصلت على مهلة قصيرة في نوفمبر الماضي، حيث أدى فيروس كورونا إلى خفض النشاط الصناعي والسيارات على الطرق، لكن التلوث عاد إلى نفس المستويات المميتة كما كان من قبل، وفي بعض الأيام وصل إلى أعلى مستوى يمكن للمخططات القياس رصده.

وتابعت أن بعض الأشخاص الذين خرجوا من المنزل اشتكوا من آلام في العين وإحساس بالغثيان وصعوبة التنفس والخمول الناجم عن الهواء السام وأبلغ الأطباء عن ارتفاع حاد في حالات الدخول للمستشفى المتعلقة بمشاكل في الجهاز التنفسي والقلب.

وأشارت إلى أنه تم إغلاق المدارس في العاصمة، والتي جاءت بعد أسابيع فقط من إعادة فتحها بعد 18 شهرًا من إغلاقها بسبب جائحة فيروس كورونا، وانضمت إلى إجراءات تشمل وقف أعمال البناء وطُلب من سائقي سيارات دلهي البالغ عددهم 13 مليونًا إيقاف تشغيل المحركات عندما تكون متوقفة عند إشارات المرور.

ونوهت حكومة ولاية دلهي أيضًا بأنها مستعدة لفرض إغلاق طارئ في عطلة نهاية الأسبوع، على غرار ما تم تنفيذه لأول مرة بسبب فيروس كورونا، لتخفيف مستويات التلوث، حيث استدعتها المحكمة العليا في الهند للمطالبة بإجابات حول كيفية التعامل مع التلوث، قائلة إنها تتطلب "خطوات جذرية".

ووبّخت المحكمة حكومة دلهي على "تجاوز المسؤولية" وأمرت بعقد اجتماع طارئ في غضون 48 ساعة مع الحكومة المركزية لإيجاد طرق ملموسة لمعالجة التلوث.

لكن حكومة دلهي أخبرت القضاة أن الإغلاق سيكون له تأثير "محدود" ما لم يُفرض على جميع الولايات المجاورة.