رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير إيطالي: الحرب في إثيوبيا خرجت عن السيطرة والوضع مرعب

الحرب في إثيوبيا
الحرب في إثيوبيا

قالت  صحيفة “Osservatorio Diritti” الإيطالية، المتخصصة في التحقيقات والتحليلات حول حقوق الإنسان في العالم، إن الحرب في إثيوبيا "خرجت عن السيطرة وليس لها نهاية في الأفق"، مضيفة "إن الوضع مرعب في العاصمة أديس أبابا والمدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر للنزاع"، وسط تصاعد التوترات واشتداد حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. 

وأشارت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى إن الحرب الأهلية في إثيوبيا تفشت بشكل واسع في جميع أنحاء البلاد وسجلت انتهاكات خطيرة وغير مسبوقة لحقوق الإنسان منذ اندلاع الاشتباكات في منطقة تيجراي بأقصى شمال البلاد في أواخر العام الماضي، في الوقت الذي تستمر فيه قوات تيجراي زحفها نحو العاصمة أديس أبابا، تزامنًا مع فرض السلطات حالة طوارئ في جميع أنحاء البلاد.

وقال مواطن إثيوبي مقيم في العاصمة الإثيوبية، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب امنية، للصحيفة الإيطالية: "نحن جميعا خائفون جدًا، الوضع مرعب للغاية في الوقت الحالي في أديس أبابا، بالرغم من أن الحياة تستمر بشكل طبيعي إلا أننا لا نعرف ماذا سيحدث بعد أشهر قليلة من الآن".

وقالت الصحيفة "الحرب الإثيوبية التي اندلعت في تيجراي خرجت الآن عن السيطرة، وأصبح من غير الممكن بعد الآن أن ترى نهاية لها، في حين يدفع المدنيون الثمن الأكبر لها". 

وأضافت "جبهات القتال الآن متعددة الجوانب، فبعد اصطفاف قوات جبهة تحرير أورومو إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ضد الحكومة المركزية، أعلن في الخامس من نوفمبر عن تحالف سياسي بين تسع مجموعات إثيوبية مسلحة بهدف إسقاط النظام الحاكم في أديس أبابا، وفي غضون ذلك تتقدم جيوش التيجراي نحو العاصمة من الشمال". 

ولفتت إلى أنه بالرغم  من تزايد الدعوات الدولية لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وإرساء السلام في إثيوبيا، إلا أنها لا تزال غير مسموعة حتى الآن، مضيفة أن جميع الشخصيات السياسية والدينية دعت في الأيام الأخيرة إلى الحوار والصلاة من أجل التوصل إلى وقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.

ونقلت عن أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي قوله في تغريدة في وقت سابق من هذا الأسبوع "استمرار القتال يطيل أمد الأزمة الإنسانية الرهيبة في شمال إثيوبيا" ، مضيفًا أنه "يجب على جميع الأطراف وقف العمليات العسكرية والبدء في مفاوضات وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة".

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكى يقوم حاليًا بجولة إفريقية، تهدف فيها واشنطن إلى تعزيز مبادرة يقودها الاتحاد الإفريقي لإنهاء الأعمال العدائية في إثيوبيا، فيما شددت على استعدادها للتحرك بسرعة لفرض المزيد من العقوبات على الأطراف المتورطة في النزاع.

واختتمت "لا يبدو أن شيئًا كان ناجحًا ولا يبدو ان الحكومة الإثيوبية تريد إلقاء أسلحتها والجلوس على طاولة المفاوضات، ولكن، نتيجةً لذلك، مع تصاعد النزاع ، يستمر تسجيل انتهاكات غير مسبوقة لحقوق الإنسان".