رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية تشيد بخطوات الدول لمعالجة سرطان عنق الرحم خلال كورونا

الصحة العالمية
الصحة العالمية

أشادت منظمة الصحة العالمية بالخطوات التي اتخذتها حكومات العديد من الدول لمعالجة سرطان عنق الرحم خلال كورونا وقيامها بتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية بأحدث الأجهزة المحمولة؛ لتثبيت الأورام المسببة للسرطان حرارياً، وهي عملية تستخدم الحرارة لإزالة الأنسجة المدمرة، أو لتوسيع استخدام أخذ العينات الذاتية لتشوهات عنق الرحم.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: "يتسبب سرطان عنق الرحم في معاناة هائلة، ولكن يمكن الوقاية منه بشكل شبه كامل، وإذا تم تشخيصه مبكرا بما فيه الكفاية، فهو أحد أكثر السرطانات التي يمكن علاجها بنجاح".

وأضاف "لدينا الأدوات اللازمة لجعل سرطان عنق الرحم من الماضي، ولكن فقط إذا وفرنا هذه الأدوات لكل من يحتاج إليها. بالتعاون مع شركائنا في مبادرة منظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم، هذا ما نهدف إلى القيام به".

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه مع وفاة أكثر من 300 ألف امرأة بسبب سرطان عنق الرحم كل عام، تنضم منظمة الصحة العالمية إلى مناصرين من جميع أنحاء العالم اليوم /الأربعاء/ للاحتفال بيوم العمل للقضاء على هذا المرض.

وقالت منظمة الصحة العالمية -في تقرير لها- إن النساء والمراهقات في أفقر البلدان محرومات من مرافق الفحص السريري ولقاحات فيروس الورم الحليمي البشري والعلاجات "التي تعتبرها المقيمات في المناطق الغنية أمرا مفروغا منه". 

على الرغم من أن خطر الإصابة بالمرض يزيد ستة أضعاف بالنسبة للنساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، فالكثير منهن لا يحصلن على التطعيم أو الفحوصات.

ووفقاً للصحة العالمية، وجه المصنعون العرض نحو الدول الأكثر ثراء في العام الماضي، تم تلقيح 13 في المائة فقط من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عاما على مستوى العالم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، في حين أن حوالي 80 دولة - تمثل حوالي ثلثي العبء العالمي لسرطان عنق الرحم - لم تقدم التطعيم بعد. كما هو الحال مع الجائحة، فإن التفاوت في معدلات الوفيات صارخ، حيث تحدث تسعة من كل 10 في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل.

بدورها، قالت المستشارة الخاصة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية "نونو سيميليلا" بشأن الأولويات الاستراتيجية، بما في ذلك القضاء على سرطان عنق الرحم "لقد تم إحراز تقدم مهم نحو القضاء على سرطان عنق الرحم خلال هذا العام غير المسبوق".. مضيفة "على الرغم من أننا شهدنا تطورات كبيرة في التقنيات والأبحاث الجديدة، فإن الخطوة الحاسمة التالية هي ضمان تصميمها وإمكانية الوصول إليها في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، وإعطاء الأولوية لصحة وحقوق النساء والفتيات في كل مكان للشفاء من كوفيد -19".

وسلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الإنجازات الجديدة في مجال الوقاية من سرطان عنق الرحم وعلاجه، مثل التأهيل المسبق للقاح رابع لفيروس الورم الحليمي البشري، والذي من المتوقع أن يزيد وينوع إمدادات التطعيم. كما تم إصدار توصيات جديدة لتوجيه البحث في تقنيات الفحص القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتي ستساعد في ضمان اكتشاف السرطانات السابقة في أقرب وقت ممكن.