«الأهرام»: الحصول على لقاح كورونا ضرورة وركيزة أساسية لتجاوز الجائحة
ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه مع تصاعد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، يمثل حصول المواطنين على اللقاح؛ ضرورة وركيزة أساسية لتجاوز جائحة كورونا، فهو ضمانة لمنع التداعيات السلبية الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تؤثر سلبا على حياة المواطنين.
ورأت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء تحت عنوان (الحصول على اللقاح ضرورة لمواجهة كورونا) - أن حصول غالبية المواطنين على اللقاح؛ يمثل مناعة جماعية، ويمنع من اللجوء مرة أخرى إلى إجراءات الإغلاق؛ وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على قطاعات واسعة من المواطنين، كما أن اللقاح يوفر الحماية الكافية للمواطنين من التداعيات الخطيرة للإصابة بكورونا ومنع الوصول إلى مراحل أكثر خطورة وبالتالي ينقذ آلاف الأرواح.
وأشارت الصحيفة إلى التوجه العالمي في حصول غالبية سكان العالم على اللقاح؛ لتجاوز تلك الكارثة التي ألمت بالعالم كله؛ وأثرت عليه بشكل واضح خلال العامين الماضيين، وتسببت في وفاة أكثر من خمسة ملايين شخص وإصابة أكثر من ربع مليار آخر في العالم، إضافة إلى التأثيرات الاقتصادية السلبية الضخمة عالميا، والتي تصل إلى تريليونات الدولارات؛ وهو ما يعد تحديا للبشرية جمعاء، ومسئولية كبيرة على الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في الحصول على اللقاحات المختلفة وتحقيق عدالة توزيع اللقاحات عالميا.
وأوضحت الصحيفة أن الدولة المصرية بذلت جهودا كبيرا لتوفير كل أنواع اللقاحات للمواطنين المصريين، وطالبتهم بالحصول عليه لتحقيق الحماية الجماعية؛ ولذلك فإن اشتراط الحصول على اللقاح لدخول المؤسسات العامة والمصالح الحكومية والجامعات وغيرها؛ يأتي في سياق حرص الدولة الكبير على حماية المواطنين صحيا واقتصاديا، كما أنه جزء من استراتيجية الدولة في تجاوز هذه الجائحة، والتي شملت مستويات عديدة، أبرزها توفير الإمكانيات الطبية لعلاج المصابين واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، وتوفير وإنتاج اللقاحات، وذلك بالتزامن مع استمرار عجلة الإنتاج، وهو ما جعل مصر نموذجا يحتذى لكيفية إدارة أزمة جائحة كورونا وتجاوز تأثيراتها ومنع تفشي الوباء وتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يدرك المواطن أن مصلحته في تناول اللقاح، الذي أصبح متوافرا في أماكن عديدة في كل أنحاء مصر، وأن يسارع بتلقيه، خاصة مع بدء تطبيق قرار منع الدخول للأشخاص غير المتلقين للقاح، وذلك من أجل تعزيز استراتيجية الدولة في احتواء خطر كورونا واستمرار عجلة التنمية والتقدم.
