رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأرثوذكسية» تحتفل بتذكار تكريس كنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق العامر

البابا تواضروس
البابا تواضروس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار تكريس كنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم تكريس كنيسة السيدة العذراء بدير المحرق بجبل قسقام . وقد بارك الله  هذه الكنيسة بحلوله فيها مع تلاميذه وقت تكريسها، كما شهد بذلك القديسان فيلوثاؤس وكيرلس بطريركا الإسكندرية .
بينما قال المركز الثقافى القبطى الارثوذكسى  في بيان له إن كنيسة القديسة العذراء مريم الأثرية في دير المحرق العامر في جبل قسقام. هي الكنيسة التي باركها السيد المسيح وهو صبى مع والدته عند هروبه من وجه هيرودس، وسكنت فيها العائلة المقدسة مدة ستة أشهر وعدة أيام، ومذبحها هو حَجر المغارة الذي جلس عليه الرب يسوع.
وقد بنى هذا الدير أبناء القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، في النصف الثاني من القرن الرابع، واختاروا هذه البقعة لتكون ديراً يحيط بتلك الكنيسة الأثرية ذات التاريخ المقدس.
وقد جاء البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرون لزيارة ذلك المكان المقدس وأراد أن يكرس الكنيسة، فظهرت له القديسة العذراء ليلة التكريس ( ميمر البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرين) وقالت له: " كيف تُكرس هذا المكان الذي كرَّسَه ابني ". فاكتفي بإقامة القداس الإلهي. وأثناء الصلاة تراءى له الرب يسوع المسيح ومعه أمه العذراء مريم وملائكته القديسون وباركوا البيعة ومَنْ فيها.
وعلى صعيد آخر، التقى قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، بالمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف، في مقرّ وزارة الخارجية الروسية في موسكو. 
خلال اللقاء، تحدث قداسة البطريرك عن الوضع الراهن في الشرق الأوسط، ولا سيّما في سورية، شارحاً الأوضاع العصيبة الراهنة في المنطقة، وبخاصّة الأزمات الكثيرة، على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية، وتداعياتها الوخيمة على حياة المواطنين ممّا يؤدي إلى الهجرة.
وأشار قداسته إلى الدور الذي تؤدّيه الكنيسة في هذه المرحلة والجهود التي تقوم بها لتقديم كلّ مساعدة ممكنة دعماً للمؤمنين للثبات في أرضهم. كما طلب من معاليه أن تستمرّ روسيا في بذل الجهود والمساعي في قضية مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي ومار غريغوريوس يوحنا إبراهيم. 
من جهته، أبدى معاليه تعاطفه مع الشعب السوري، مستعرضاً الجهود التي تقوم بها روسيا في المنطقة وعزمها على مواصلة العمل في سبيل الوصول إلى الحلول المناسبة والشاملة للأزمات.