رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تصل لعنة كورونا من أوروبا إلى بريطانيا؟

كورونا تضرب اوروبا
كورونا تضرب اوروبا

أكدت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية، ان المملكة المتحدة وأوروبا يسيران في اتجاهين متعاكسين، ففي الوقت الذي انخفضت فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا في بريطانيا ، ارتفعت الحالات في فرنسا وألمانيا والنمسا وعدة دول أخرى بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وتابعت ان هذه الموجة الوبائية الرابعة تهدد بالتغلب على  دول اوروبا، مما يزيد من احتمالية تجدد الإغلاق هناك.
واشارت الى ان الوضع في اوروبا يثير تساؤل بالغ الأهمية عن ما اذا كانت تصل ذروة الوباء الى المملكة المتحدة في غضون أسابيع قليلة ، أم أن الأرقام المتزايدة في أوروبا تبلغ ذروتها ستبدأ في الانخفاض ، كما حدث في بريطانيا.
وقال البروفيسور مارك وولهاوس من جامعة إدنبرة: "أعتقد أن المملكة المتحدة متقدمة في الوقت الحاضر وأوروبا تتبعها". 
وأضاف أن العامل الرئيسي في هذه العملية كان وصول متغير دلتا لفيروس كورونا لانحاء القارة، فهو أكثر خطورة بكثير من المتغيرات السابقة وقد ضرب العديد من الدول الأوروبية بعد بريطانيا بوقت طويل.
وتابع إن دلتا ضرب دول اوروبا بعد ام بدات فعالية اللقاحات في التراجع خصوصا بين الفئات الاكثر ضعفا او من تلقوا اللقاحات مبكرا.
بينما قال البروفيسور نيل فيرجسون من إمبريال كوليدج لندن، إنه يعتقد أن المملكة المتحدة في وضع مختلف تمامًا عن الدول الأوروبية الأخرى ، حيث يتم اعادة النظر في القيود المفروضة على الحريات.
وتابع: "لقد مررنا بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع من زيادة كبرى في حالات التصابة بالفيروس والدخول إلى المستشفيات - ربما يكون هذا قد تلاشى".
وأكدت الصحيفة أنه من الواضح أن هذا كان له بعض الجوانب السلبية، ولكن ومن المفارقات أيضًا أن لها جانبًا إيجابيًا في تعزيز مناعة السكان مقارنة ببلدان مثل ألمانيا وهولندا وفرنسا، التي كان لديها عدد أقل بكثير من الحالات وتشهد الآن ارتفاعًا طفيفًا.
بينما قال مايكل رئيس جامعة ساوثهامبتون إن الدول الأوروبية تصل الآن إلى النقطة التي وجدت المملكة المتحدة نفسها فيها منذ بضعة أشهر.